بيروت _ العرب اليوم
لفتت مصادر مواكبة عبر صحيفة "الأنباء" الكويتية إلى شروط حزب الله إلى ما بعد تشكيل الحكومة، وبعضها صعب على الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري وبعضها الآخر مستحيل وذكرت بشروط الرئيس عون ومضمونها تعهد حزب الله بعدم إطلاق عقدة جديدة في حال تم حل عقدة توزير فريق 8 آذار السني، وخلصت المصادر إلى الإعراب عن الخشية من أن التوافق الحاصل مجرد "جرعة أمل" لتمرير الأعياد.
واعتبرت صحيفة "الأنباء" أن النواب السنّة الستة، ومن يقف وراءهم يصرون على اعتراف رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بهم، من خلال استقبالهم والتشاور معهم الأمر الذي يرفضه الرئيس الحريري، الذي يرى أن وراء الأكمة ما وراءها، من شروط وتعقيدات، لا يستطيع القبول بها أو مماشاتها، لا هو ولا حتى الرئيس ميشال عون، الذي بدأت أوساط تياره السياسي تتحدث عن الكلفة المرتفعة لتفاهمه السياسي مع حزب الله وفريق ما يعرف بـ "الممانعة". والشروط المسربة لتسيير الحكومة هي:
– إعادة العلاقات إلى طبيعتها مع النظام السوري، بمعزل عن قرار الجامعة العربية، ومن ثم دعوة الرئيس الأسد للمشاركة في قمة التنمية الاقتصادية العربية في بيروت، الشهر المقبل.
– تحديد موقف حكومي لبناني رسمي واضح من العقوبات الأميركية على حزب الله.
– وضع استراتيجية دفاعية تشرعن "المقاومة" ودورها على غرار ما أصبح عليه "الحشد الشعبي" في العراق مادامت إسرائيل في الوجود.
طبعا، هذه الشروط المسربة ستكون محور المراجعة والتقديم في اللقاء المنتظر بين الرئيسين عون والحريري، فور عودة الأخير من لندن، حيث أجرى مباحثات حول الاستثمار في لبنان، وحضر حفل تخرج ابنه البكر حسام، من كلية "سانت هيرست" العسكرية البريطانية الشهيرة. واستبقت المصادر المواكبة لمبادرة الرئيس عون لقاءه الحريري بنفي ما يتردد عن مطالبة رئيس الجمهورية بالثلث المعطل في الحكومة.
قد يهمك أيضاً :