بيروت - العرب اليوم
حصدت الكاتبة اللبنانية سونيا بوماد على جائزة التسامح لعام 2019، التي تنظمها رابطة القلم النمساوية ومركز التسامح الأوروبي، نظرًا لإسهاماتها في مجال التسامح ونشاطها في مجال حقوق الإنسان والدفاع عنه لاسيما اللاجئين والمهجرين.
وتميزت بوماد لموقفها المميز تجاه الحياة والتسامح حيث قالت إن التسامح لا يعني فقط أننا يمكن أن نشارك الآراء المختلفة جنبًا إلى جنب، ولكن أن نسامح أيضًا من أساء إلينا دون عتاب".
ولدت سونيا بوماد في لبنان، وعانت من مآسي الحروب في وطنها، وفي عام 2006، حيث أصيبت ابنتها لارا برصاصة غيرت مصيرها، ولم تستع الأم في لبنان بسبب تلك الظروف ووضع ابنتها وبعد منحة علاجية من الدولة الإيطالية، انتقلت الى هناك من ثم الى النمسا لتسجل كلاجئة ولتصبح بعدها مساعدة اجتماعية تنجح بإنقاذ أطفالها من الموت وابنتها خاصة من الشلل لتصبح بعدها روائية مميزة وناشطة بالدفاع عن الإنسان وحقوقه.
وعن حصولها على الجائزة قال عمدة فيلاخ جونتر ألبيل أن تكريم سونيا بوماد لعملها المتسم بالتفاهم بين الثقافات، وأن الجائزة ستكون أيضًا ممثلة لأولئك الذين -على الرغم من الحرب والهجرة والطرد- يأملون في الخير والجمال، ولأنهم يعلمون أنه لا استسلام في الحياة.
ومن جانبه أكد رئيس رابطة القلم الدكتور ندرلي أن "سونيا بوماد هي مثال ساطع على العظمة الإنسانية والرؤية الفكرية لخدمة المجتمع التي تعادلها الحروب في أماكن أخرى على هذه الأرض".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
لبنان تكشف خطتها الجديدة للتعامل مع النازحين السوريين والمعارضة تصفها بـ"الحرب"