بيروت - لبنان اليوم
أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، أن "الشهيد القائد قاسم سليماني كان شريكا في كل انتصار لهذه المقاومة وشعوب أمتنا، بدءا من فلسطين إلى لبنان إلى سوريا، وصولا إلى العراق واليمن وأفغانستان، وكانت بصماته موجودة في إذلال الاحتلالات الأميركية والإسرائيلية، وفي هزيمة المشروع التكفيري الذي كان عنوانه "داعش" وأمثالها، وكانت أمنيته الشهادة، ودعاؤه أن لا يموت إلا شهيدا، وأمثال هؤلاء لا يليق بهم أن يموتوا على الفراش، وإنما أن يموتوا شهداء".
واعتبر فضل الله في احتفال تأبيني في حسينية بلدة ياطر الجنوبية، أن "العدو الأميركي والإسرائيلي وكل من معهم في محور الشر الحقيقي والشيطان الأكبر، يتوهمون أن بإمكانهم أن يضعفوا هذه المسيرة إذا قضوا على قائد أو على رمز لهذه المقاومة، فهم لا يعرفون حقيقة هذه الثقافة التي ننتمي إليها، ألا وهي ثقافة أن يمضي المجاهد شهيدا في الميدان، وأن يحقق الفوز الحقيقي في آخرته، وأن ينال رضوان الله، ولذلك نرى العدو خلال مسيرة مقاومتنا يستهدف هؤلاء القادة والرموز ظنا منه أنه يستطيع إضعاف هذه المسيرة، ولكنه سيرى كما في كل تاريخنا نتائج معاكسة بالكامل لما يخطط له".
وقال: "نحن في لبنان نستحضر الشهيد سليماني في حرب تموز 2006، عندما كان شريكا لمجاهدينا ومقاومتنا في الانتصار، ونستحضره في الدفاع عن بلدنا في مواجهة التكفيريين، فكان له دور أساسي في التصدي للمشروع التكفيري في سوريا، وكذلك فإن الشعب العراقي مدين لهذا القائد في حضوره الميداني من أجل دحر تنظيم داعش وغيره، ولذلك عندما يكون في الأمة مثل هؤلاء القادة، يعني أنها قادرة على تحقيق الإنجازات والانتصارات".
أضاف: "هؤلاء الأعداء يستطيعون بطائراتهم واستهدافاتهم وأجهزتهم الاستخباراتية أن يستهدفوا قائدا هنا ورمزا هناك، ولكنهم في الوقت نفسه عليهم أن يعلموا أنهم بهذه الطريقة لا يمكن أن يضعفوا أو أن يجعلوا هذا المحور يتراجع، بل أثبتت كل تجارب الماضي أن دماء هؤلاء القادة تشكل دافعا للمضي قدما في هذه المسيرة بقوة وصلابة".
ورأى أن "ما قامت به أميركا عدوان سافر على أمتنا وبلادنا ومقاومتنا في كل ميادينها وساحاتها، وهو لا شك أنه سيترك تداعيات وتأثيرات، وما قبله ليس كما بعده، وإن كان بالنسبة إلينا سيجعلنا أكثر إصرارا على المضي في هذه المعركة من أجل أن نحقق الانتصارات، فالحاج قاسم ربى أجيالا من القادة الميدانيين والمقاومين والمجاهدين، فمجاهدو المقاومة يعرفونه عن قرب لأنه كان بينهم في سوريا، وكذلك فإن مجاهدي الحشد الشعبي يعرفونه عندما كان يتقدم في الميدان ضد داعش".
وختم فضل الله: "إن هذا المشروع الإلهي لا يوقفه لا عدوان ولا غارات ولا اغتيالات ولا جرائم ولا مجازر ولا احتلالات، فهذا زمن قد مضى، وإن شاء الله ستثمر دماء هؤلاء الشهداء مزيدا من الإنجازات والانتصارات كما أثمرت دماء من سبقهم، فلقد تعرضت هذه الجمهورية الإسلامية في إيران، وكذلك محور المقاومة إلى الكثير الكثير من الاستهدافات، وفي كل مرة كنا ننهض بعزم وقوة وثبات أكثر فأكثر".
قد يهمك ايضا:
فضل الله يؤكد أن بلدنا يعاني من أزمة مركبة وهناك أبعاد خارجية لها
فضل الله يصرح بأن لولا الحاجة لأن نحمي بلدنا لما دخلنا إلى هذه السلطة