تبوك - العرب اليوم
سطر الشباب السعوديون أسمائهم في مصاف المبدعين عالمياً، بما قدموه من ابتكارات واختراعات حصدوا عليها براءات من مراكز محلية وعالمية في مختلف المجالات, فمن الهندسة إلى علوم الحاسب والصناعات الدقيقة صنعوا الفارق في كل محفل .
وفي منطقة تبوك, حضر عدد من أبناء المنطقة المبدعين في علوم الحوسبة والهندسة الميكانيكية, مشاركين الوطن فرحته بذكرى عامه الـ 88, عارضين بكل فخر ابتكاراتهم الفريدة أمام زوار مركز الأمير سلطان الحضاري بمدينة تبوك, الذي يحتضن العديد من الفعاليات والأنشطة والبرامج التي أعدتها الهيئة العامة للترفيه احتفاء باليوم الوطني .
والتقت وكالة الأنباء السعودية, طلاب كلية الهندسة بجامعة تبوك الذين حضروا بأكثر من 12 ابتكار هندسي وتطويري لمشاريع تخرجهم التي سينطلقون بعدها إلى سوق العمل مواكبين بإبداعاتهم رؤية المملكة 2030 م التي تعتمد على قوة الشباب وهممهم العالية .
وقال الشاب فيصل عبدالعزيز الماضي المتخصص في الهندسة الميكانيكية, أنه وزميله الشاب معتز خالد العنزي حضرا بمشروع تم تطويره والعمل عليه من أجل اختبار المواد المستخدمة في صناعة الطائرات والمعدات العسكرية التي تتطلب طرق تصنيعها مواد ذات قيمة وصلابة عالية, وهو عبارة عن جهاز مشابه لآخر متوافر في الأسواق العالمية بقيمة تتجاوز الـ 55 ألف دولار بما يعادل 200 ألف ريال سعودي, بينما منتجهم لا تتجاوز تكلفته الإجمالية 3000 آلاف ريال ويعطي بالدقة العالية نفس النتائج التي يعطيها آخر ما توصل إليه العلم في اختبار المواد الصناعية, مشيراً إلى أن الجهاز يعد معمل متكامل وسهل الحمل والتنقل إضافة إلى قيمته المالية التي تعتبر منخفضة جداً مقارنة بغيره .
وأضاف: يرتكز المعمل على اختبار مدى صلابة المعادن الخفيفة مثل خصائص الألمنيوم وغيرها, حيث يتم اختبار قوة المنتج وإلى أي مدى يصل الانهيار فيه, ليتم لأي جهة معرفة منافع المنتج, مبيناً أن أقوى وأخف مادة صناعية تم اختبارها على جهازهم هي الـ "كاربون فايبر" التي تتخطى قوتها قوة العديد ولكنها بوزن خفيف وتستخدم غالباً في صناعة الطائرات والمركبات.
وفي نهاية حديثهما لـ " واس " قال الشابين : نطمح أن يستخدم مشروعنا – بإذن الله – في المصانع العسكرية التي سيتم افتتاحها في 2020 لخدمة الوطن .
من جهة أخرى, تحدث الشابين محمد حماد البلوي ولافي عيد العطوي المتخصصين في هندسة الحاسب الآلي, عن ابتكارهما لمشروع "الإنارة الذكية في الشوارع" الذي بدوره سيعمل على خفض الهدر العالي للطاقة الكهربائية المستهلكة في شوارعنا, وكذلك خفض الأيادي العاملة في مثل هذه الإمكان, بطريقة حوسبية ذكية وغير مكلفة مالياً .
وقال الشاب محمد البلوي, أن من شأن هذا المشروع إلى جانب المحافظة على الطاقة أمداد شوارعنا بإنارة ذكية تعتمد على درجة شورق الشمس وغروبها ففي حين أشرقت الشمس يقوم اتوماتيكيا بإطفاء الإنارة مباشرة والمحافظة على المخزون الكهربائي, في حين عند غروب الشمس يقوم الجهاز بإنارة الشوارع أياً كان حجم وطول مشاريعها .
وفي ذات السياق التقت " واس " الشابين عبد الملك مروان الفرشوطي وأحمد حسين الربيعان الطالبين بكلية الحاسبات وتقنية المعلومات بجامعة تبوك اللذان حضرا بمشاريع للذكاء الصناعي تمثلت في تطوير وخفض تكلفة طائرات الـ" درون " وإتاحة الفرصة للمستخدم ببرمجتها حسب احتياجاه الشخصية الأمر الذي لا يتوافر في غيرها من الطائرات, إضافة إلى مشروع الريبورتات الذكية التي من الممكن تطويرها لتخدم مكفوفي البصر بحيث يتمكن الكفيف من التنقل وعبور الشوارع ببرمجة معينة يستطيع الريبورت أن يكون دليلاً للكفيف, ويمكن من خلال برمجته أن يكون مرتبطاً بسوار ذكي في يد المستخدم ليتمكن من تنبيهه وإعطاءه أي معلومة عن المكان الذي يتواجد فيه والمسافة التي سيقطعها أو قام بقطعها وفق إحداثيات عالية الدقة, مشيرين إلى أنهما يطمحان للعمل على مشروع تقني يهدف إلى صناعة ريبورنت يمكنه مخاطبة الإنسان والتفاعل معه وكأنه يتحدث إلى شخص يعي ويدرك لغة التخاطب البشرية ويتفاعل معها .
ويشهد مركز الأمير سلطان الحضاري بمدينة تبوك لليوم الثالث على التوالي العديد من الأنشطة والفعاليات التي تتمثل في الفنون الشعبية والتشكيلة والبصرية، إضافة إلى عروض المسرح والعروض الداخلية لفعاليات موجهة للشباب والعائلات, ومنطقة خاصة بالأكلات الشعبية والفن التشكيلي والفوتوغرافي بلوحات مميزة وحرف يدوية لأشهر الفنانين والفنانات السعوديين, بالإضافة إلى إقامة أنشطة تفاعلية وعروض حية ومسابقات ممتعة للأطفال, وتخصيص منطقة للألعاب الرياضية تناسب جميع الأعمار.