لندن ـ وكالات
يمتلك العديدون أسنانا حساسة لأسباب متعددة، منها ما يلي: ● الإفراط باستخدام غسولات الفم، فبما أن معظم الناس يسعون للحصول على أنفاس منعشة، فهناك العديدون الذين يعملون على الحصول عليها عبر الاستخدام المفرط لغسوﻻت الفم، والذي قد يتكرر لمرات كثيرة في اليوم الواحد، ما قد يفضي لتحسس الأسنان. أما السبب وراء ذلك، فهو أن هناك غسولات تحتوي على أحماض من شأنها أن تزيد من الحساسية التي لدى الأسنان سوءا. أما الحل، فهو الاستفسار من طبيب الأسنان حول غسول فلورايدي متعادل. ● استخدام مبيضات الأسنان وبعض معجونات الأسنان، فمعظم الناس يسعون إلى الحصول على ابتسامة براقة، غير أن مبيضات الأسنان وبعض معجونات الأسنان التي تحتوي على المحلول المبيض ذي الأساس البيروكسيدي قد تسبب تحسس الأسنان لدى البعض. لكن هذا التأثير يكون مؤقتا ويزول مع إيقاف استخدام هذه المستحضرات. ويشار إلى أنه ﻻ يزال من الممكن استخدام مواد مبيضة للأسنان من دون الإصابة بالتحسس، وذلك بسؤال طبيب الأسنان عن المعجون أو المستحضر المناسب لذلك. ● تنظيف الأسنان بالفرشاة بقوة، فعلى الرغم من أن البعض يعتقدون أن ذلك يزيد من نظافة الأسنان، إلا أن ذلك بالحقيقة ليس صحيحا. كما وأن استخدام الفرشاة ذات الشعيرات الخشنة لا يزيد من نظافة الأسنان. أما الحقيقة، فإن ذينك يعريان جذر السن عبر انحسار اللثة. كما وأن ذلك يؤدي إلى إبلاء مينا السن وتعرية عاجه، ما يفضي إلى جعل المأكولات والمشروبات الباردة والساخنة والحلوة تحفز عصب السن وتسبب الألم. ● تناول الأطعمة التي تحتوي على أحماض، منها البرتقال والطماطم، بكثرة، فذلك يؤدي إلى تآكل طبقة المينا الحامية للسن، ما ينجم عنه تعريض عاج السن الذي يقع تحتها، الأمر الذي يفضي إلى التحسس. أما إن كان الشخص مصرا على تناول هذه المأكولات بكثرة، فعليه معادلتها بتناول الخبز أو الجبن معها. ● تشقق أو تصدع طبقة مينا السن، وذلك عبر مضغ الثلج وأكل الأطعمة الصلبة أو العض عليها بقوة وحشو السن أو الضرس بحشوة كبيرة لا تتناسب معه وغير ذلك. ويفضي هذا التصدع أو الكسر إلى تهييج لب السن، وهو جزء داخلي غني بالأعصاب، عند احتكاك أجزاء السن بعضها مع بعض أثناء عملية المضغ. فضلا عن ذلك، فإن هذا التصدع قد يمتلئ بالكتيريا، ما قد يؤدي إلى الإصابة بأعراض التهابية جمة من شأنها زيادة الألم. ● احتكاك الأسنان، فعلى الرغم من أن مينا السن تعد المادة الأكثر قوة في جسم الإنسان، إلا أنها لا تقف أمام قوة الاصطكاك او الاحتكاك، أي ما يسمى بصرصرة الأسنان. فمع الوقت، يؤدي هذا الاصطكاك لإضرار بطبقة المينا، ما يجعل أعصاب السن أكثر عرضة للتحسس. أما لحسن الحظ، فإن اصطكاك الأسنان هو حالة تعد الوقاية منها أمرا سهلا ولها عدة أساليب، منها وضع واق للأسنان أثناء النوم وتغيير بعض العادات الحياتية التي قد تفضي إلى الإصابة به. وفي بعض الأحيان، قد يكون إحداث تغيرات غذائية هو كل ما يلزم لمواجهة الاصطكاك المذكور، وذلك كله يحدده الطبيب. ● تسوس الأسنان، فمن الجدير ذكره أن التجويف الذي يحدث في السن نتيجة للتسوس يعرض جذر السن إلى مجموعة واسعة من مثيرات التحسس، منها البرودة والسخونة وحتى الهواء. ويذكر أن الحفاظ على صحة السن، وذلك بالقيام بأساليب عديدة منها تنظيف الأسنان، وزيارة طبيب الأسنان بانتظام تعد الطرق الفضلى لمقاومة التسوس. أما باختصار، فعلى الشخص القيام دائما بوقاية أسنانه من التحسس، وذلك بالقيام بأمور عديدة، منها استخدام فرشاة أسنان ذات شعيرات ناعمة، ومعجونات أسنان مضادة للتحسس، وعدم الإفراط في استخدام غسولات الفم، وهذا بعد الاستفسار من طبيب الأسنان، ذلك بأن كل حالة تختلف عن الأخرى.