واشنطن ـ وكالات
على الرغم من الاعتقاد السائد بأن الاحتقان الأنفي يعود إلى وجود الكثير من المخاط السميك في الأنف، إلا أن السبب الحقيقي لمعظم الحالات هو انتفاخ الأنسجة المبطنة للأنف، الأمر الذي يحدث نتيجة إصابة الأوعية الدموية بأعراض التهابية. وغالبا ﻻ يكون الاحتقان الأنفي عرضا مثيرا للقلق لدى الأطفال والبالغين،غير أنه يعد خطرا على الرضع، ذلك بأنه قد يسبب لهم صعوبة بالرضاعة والتنفس. أسباب الاحتقان الأنفي: غالبا ما ينجم الاحتقان الأنفي عن أسباب بكتيرية أو فيروسية، منها الإصابة بالزكام أو الإنفلونزا أو التهاب الجيوب اﻷنفية وقد يحدث الاحتقان المذكور أيضا نتيجة لأسباب أخرى، منها الحساسية الموسمية واللحمية الأنفية والحمل. وتجدر الإشارة إلى أنه غالبا ما يجب التأكد من أن المصاب، خصوصا إن كان طفلا، لم يضع شيئا في أنفه سبب له الاحتقان، خصوصا إن كان الاحتقان في منخر واحد، أي جهة واحدة من الأنف. مضاعفات احتقان الأنف: قد يتعارض الاحتقان المذكور مع تطور السمع والنطق، كما وأنه قد يتعارض مع القدرة على النوم، خصوصا إن كان شديدا. علاج الاحتقان الانفي: تساعد المستحضرات وأساليب العلاج المنزلي، وبشكل كبير، على التخلص من الاحتقان المذكور. وتتضمن هذه الأساليب ما يلي: ● وضع الكثير من الوسادات تحت الرأس لرفعه، إذ أن ذلك يساعد المخاط على التدفق خارج الممرات الأنفية. ● استخدام بخاخ أو قطرة تحتوي على محلول ملحي يباع في الصيدلية. كما ويمكن تحضيرهذا المحلول منزليا بعد سؤال الصيدلاني أو الطبيب عن النسب الصحيحة لتحضيره. ويذكر أن هذا المحلول يساعد عبر قيامه بتحليل المخاط تسهيلا للتخلص منه، فضلا عن قيامه بتلطيف الأعراض الالتهابية في المنخرين. فإن استخدم عبر قطرة، فينصح بوصع نقطتين إلى ثلاث نقاط في كل منخر وانتظار تحلل المخاط. ومن الجدير بالذكر أنه يجب الاستفسار من الطبيب حول إمكانية ومقدار وكيفية استخدام هذا المحلول لدى الرضع، ذلك بأنها تختلف عن ما هو الحال لدى الفئآت العمرية الأخرى. ● استخدام شفاطة لسحب المخاط، خصوصا بعد استخدام المحلول الملحي لدى الرضع، وذلك ﻹزالة بقايا المخاط. ● الحصول على الكثير من السوائل غير المحلاة. ويعد الشاي وشوربة الدجاج ضمن السوائل الأكثر فعالية لهذه الحالة. أما في بعض الأحيان، فقد يكون العلاج المنزلي غير كاف للتخلص من هذا الاحتقان وعندها يجب التدخل الطبي الذي يبحث بداية عن السبب المؤدي للاحتقان لعلاجه بالشكل المناسب. وغالبا ما يتم علاج هذا الاحتقان بالأدوية التالية: ● مضادات الهيستامين التي تعطى عبر الفم، وذلك لعلاج الحساسية. وتتضمن هذه الأدوية اللوراتيدين. ● البخاخات الأنفية التي تحتوي على مضاد للهيستامين، منها بخاخ الأزيلاستين. ● الستيرويدات الأنفية، منها بخاخ الفلوتيكازون. ● المضادات الحيوية الخاصة بالاحتقان الأنفي الناجم عن أسباب بكتيرية. ● الأدوية المضادة للاحتقان التي تعطى عبر الفم، منها السيودوئفيدرين. ● الأدوية المضادة للاحتقان التي تعطى عبر البخاخات الأنفية أو القطرات. ويذكر أن هذا الشكل الصيدلي من هذه الأدوية يجب أن ﻻ يستخدم لمدة تزيد عن ثلاثة أيام، إذ أنه قد يزيد الاحتقان سوءا إن استخدم لأكثر من ذلك. وتجدر الإشارة إلى أن البخاخات الأنفية وأدوية السعال والزكام لا يجب أن يستخدمها من يقل عمره عن عامين إطلاقا وبما أن البخاخات الأنفية وأدوية السعال والزكام تبدو غير فعالة لدى الأطفال الأكبر سنا، فيجب الاستفسار من الطبيب قبل إعطائها للطفل، حتى وإن كانت تباع من دون وصفة طبية.