نبات "الطيون"

ناقشت لجنة التحكيم في كلية الصيدلة جامعة دمشق أطروحة دكتوراه حول كيفية استخدام نبات "الطيون" الواسع الانتشار في المناطق الساحلية في سورية، لمعالجة الأمراض السرطانية وخاصة سرطان الثدي والكبد.

وأوضح صاحب الأطروحة، لؤي محمد العلان، الذي حصل على شهادة الدكتوراه بدرجة 92 في المائة، أنه من خلال البحث في نبات "الطيون" وعزل مجموعة مركبات كيميائية فيه، أعطت مؤشرًا على أنها مضادات للخلايا السرطانية، مؤكدًا أنه لابد من دراسات متعمقة أكثر للحصول على علاج كامل من هذا النبات.

وقال العلان إن هذه الدراسة هي الأولى في سورية على هذا النبات، علمًا بأنه يُستخدم بكثرة بين الأهالي لأغراض أخرى؛ كمعالجة أمراض الربو وقطع نزيف الدم، معتبرًا أن الدراسة هي خطوة أولى لاستخراج دواء مضاد للخلايا السرطانية.

وأشار إلى أن التكلفة الاقتصادية لاستخراج الدواء بسيطة، لاسيما أن النبات منتشر بكثرة في المناطق الساحلية، وطريقة جمعه لا تكلف شيئًا، إضافة إلى أن التجارب لا تحتاج إلى تكلفة مادية ضخمة، وبالتالي فإنه يمكن استخراج الدواء من مركبات النبات الكيميائية بسهولة مطلقة.

ونوه الباحث إلى أن هناك اهتمامًا كبيرًا من أساتذة كلية الصيدلة، وخاصة قسم العقاقير، بإكمال البحث، خصوصًا من الدكتورين عصام الشماع وأحمد سمير النوري، اللذين كان لهما الفضل في إنجاز البحث، مشددًا على أنهما من القامات العلمية الكبيرة التي قد تساهم في إكمال المشروع.