كشف رئيس الجمعية الوطنية لارتفاع الضغط الدموي الشرياني، أن أغلب مرضى ضغط الدم لا يعرفون أنهم مصابون بهذا المرض إلا بعد فوات الأوان، حيث أكدت دراسة ميدانية قامت بها هذه الجمعية مؤخرا بـ 11 ولاية مست 1498 شخص لتشخيص هذا المرض، أن 35 % من الأشخاص الذين مستهم الدراسة يعانون من مرض ضغط الدم دون أن يشعروا بذلك. وأضاف البروفيسور شنان أحمد، على هامش ملتقى أمراض القلب وضغط الدم، المنعقد أول أمس بجامعة فرحات عباس سطيف، أن مرض ضغط الدم أصبح يعتبر مرض العصر وحالاته في تزايد مستمر كل سنة، وأرجع ذات المتحدث أسباب الإصابة إلى الطرق الحديثة للحياة التي تعتمد على الأطعمة السريعة والدسمة، إضافة إلى العزوف عن ممارسة الرياضة والمشي، وعدم وجود متابعة صحية مستمرة، وعامل آخر يتمثل في التقصير من طرف بعض الأطباء العامين للكشف عن الضغط الدموي للمريض عند قصده العيادة الطبية لسبب طبي آخر. وأضاف ذات المتحدث أن السمنة لدى الأطفال والكبار لها تأثير سلبي وعامل محفز للإصابة بهذا المرض. أما عن أعراض المرض، أكد البروفيسور شنان أن ضغط الدم ليست له أعراض ظاهرة للعيان، يتعرف عليه سوى بعض الكشف، لكنها تتركز أساسا في معاناة المريض من حالات صداع مستمرة والإرهاق الدائم. ولخص المتحدث سبل الوقاية في قياس ضغط الدم مرة كل ثلاث سنوات بالنسبة لمرحلة الشباب، ومرتين في الثلاث سنوات عند التقدم في السن.. مذكرا في الأخير أن الهدف من الملتقى توعية الأطباء العامين حول كيفية إكتشاف المرض والتشخيص المبكر له عند المريض لتفادي مضاعفات محتملة لديه، والتي قد تؤدي إلى الوفاة المفاجأة.