الرباط - منال وهبي
كشفت وزارة الصحة المغربية في دراسة لها امتدت لثلاث سنوات لقياس مدى انتشار عوامل الخطر لمرض الكلى المزمن عند عينة تمثيلية من سكان المغرب تبلغ 10 آلاف و524 شخصًا الذين تتراوح أعمارهم ما بين 26 و 70 سنة أن أكثر من نصف مليون مغربي يعانون من مرض الكلى المزمن، حيث يعاني منه 2,9 في المائة من السكان البالغين في المملكة. وأوضحت الدراسة الاستقصائية التي أجرتها بالتعاون مع الجمعية المغربية لأمراض الكلى والجمعية الدولية لأمراض الكلى ومنظمة الصحة العالمية٬ أن العوامل التي ساهمت في ظهور مرض الكلى المزمن موجودة عند 16,7 في المائة من السكان البالغين الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم٬ و13,8 في المائة بالنسبة إلى مرضى السكري٬ و 23,2 في المائة للمصابين بالسمنة. وأضافت الدراسة نفسها -التي تعتبر الأكبر من نوعها في القارة الأفريقية والعالم العربي- أن الأسباب الرئيسية لهذا المرض تتمثل في داء السكري بنسبة 32,8 في المائة٬ وارتفاع ضغط الدم بنسبة 28,2 في المائة٬ والحصى الكلوي بنسبة 9,2 في المائة. وأرجعت الدراسة عوامل تفشي خطورة المرض إلى الاستخدام المفرط للأعشاب الطبية بنسبة 2,9 في المائة، وسوء استعمال مسكنات الألم من دون وصفة طبية والتدخين بنسبة 4,7 في المائة. يشار إلى أن الوزارة تنكب على العمل على المرحلة الثانية من الدراسة٬ التي ستمتد خلال السنوات الخمس المقبلة٬ وتهدف إلى تعزيز الكشف والتكفل بمرض الكلى المزمن على مستوى المؤسسات الصحية الوطنية، وتبني سياسة وطنية للوقاية من مرض الكلى المزمن.