نيويورك – العرب اليوم
أعلنت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية في الولايات المتحدة أنها بصدد تمويل ونقل عدة شحنات من الدم ومكوناته إلى بورتوريكو -التي تتبع الولايات المتحدة الأميركية- لتأمين إمدادات آمنة وكافية، بينما تسعى هذه المنطقة الأميركية جاهدة لمواجهة عدوى زيكا الفيروسية التي ينقلها البعوض.
وقالت الوزارة في بيان إن أول شحنة من الدم ومكوناته وصلت إلى بورتوريكو -التي تعاني من ضائقة مالية- يوم السبت الماضي، وجرى شحنها من خلال جمعية الصليب الأحمر الأميركي ومختلف مراكز الدم في أميركا.
ويتوقع مسؤولو الصحة في الولايات المتحدة إصابة بضعة آلاف من أهالي بورتوريكو بالفيروس، مع دخول موسم الصيف ذروة نشاط البعوض.
وتفجرت عدوى زيكا الفيروسية في البرازيل العام الماضي، وهي تنتشر بسرعة في دول بأميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي مما دفع منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي إلى إعلان حالة طوارئ عالمية تتعلق بالصحة العامة. ويشتبه في ارتباط فيروس زيكا بالعديد من حالات الصعل في المواليد بالبرازيل.
وخلال جولته لتفقد استعدادات بورتوريكو، وصف مدير المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها توماس فريدن، فيروس زيكا بأنه يمثل تحديا كبيرا وأزمة هائلة، مشيرا إلى أن وقاية النساء تمثل أولوية.
وقال للصحفيين يوم الثلاثاء في مؤتمر صحفي بإدارة الصحة العامة في بورتوريكو، إنه منذ بضعة أشهر لم يكن أحد يتصور أن بإمكان زيكا التسبب في تشوهات المواليد.
ومن أجل حماية النساء من البعوض، أوصى فريدن الحوامل باستخدام المواد الطاردة للبعوض بصفة يومية وبدقة، علاوة على تركيب شبكات على النوافذ وتشغيل أجهزة التكييف كلما أمكن ذلك، مع التخلص من الماء الراكد في المنازل وحولها للقضاء على أماكن تكاثر البعوض.
ويشتبه في أن فيروس زيكا يتسبب في إصابة الأجنة بالتشوه الخلقي 'الصعل'، والذي يكون فيه حجم الرأس صغيرا.
وقالت البرازيل إنها أكدت أكثر من 640 حالة من الصعل، وتعتبر أن معظمها يرتبط بعدوى زيكا لدى الأمهات. وتبحث البرازيل في أكثر من 4200 حالة مشتبه فيها من الصعل.