لندن ـ وكالات
نتيجة للتغيرات التي يحدثها مرض السكري في وظائف كريات الدم البيضاء التي تقاوم البكتريا والفطريات ، والتغيرات التي تحدث في الأوعية الدموية الدقيقة مؤدية إلى قصور الدورة الدموية باللثة والأسنان ، فإن كثيراً من مرضى السكري يعانون من التهابات في اللثة واللسان وفي سقف الحلق وخاصة أولئك الذين يستخدمون التركيبات الاصطناعية. وتؤكد الدراسات الحديثة وجود علاقة بين أمراض السكري وأمراض اللثة ،فمن أكثر الناس عرضة للإصابة بأمراض اللثة هم مرضى السكري ، إلا أن هذه الدراسات الحديثة أثبتت مؤخرا أن أمراض اللثة المزمنة تشكل خطرا كبيرا للإصابة بداء السكري. حيث تتسبب أمراض اللثة في دخول البكتيريا إلى الدورة الدموية للجسم. يقوم جهاز المناعة بمحاربة البكتيريا و مخلفاتها السامة. كما و يقوم جهاز مناعة مرضى السكري بمهاجمة خلايا الجسم نفسه بالخطأ ظنا أنها خلايا بكتيرية غريبة على الجسم. و من هذه الخلايا التي قد تتضرر في الجسم تلك الموجودة في البنكرياس حيث أنها المسؤولة عن إنتاج هورمون الأنسولين. و في هذه الحالة قد يصبح من يعاني من أمراض اللثة معرضا إلى خطر الإصابة بالسكري بطريقة غير مباشرة حتى لو لم يعاني طيلة حياته من عوارض أو عوامل لمرض السكري. يؤكد تقرير الجراحين العام حول صحة الفم والأسنان على أن سلامة الفم و الأسنان يضمن الصحة والعافية للجسم بأكمله. لذلك على الجميع أن ينظفوا أسنانهم بالفرشاة والخيط إلى جانب مراجعة الطبيب بانتظام لتلافي أية مشكلات قد تواجه الأسنان أو اللثة. - وتعتبر السيطرة على نسبة السكر في الدم من أهم العوامل الوقائية. - العناية بنظافة الأسنان واللثة وزيارة طبيب الأسنان كل 6 أشهر. - الامتناع عن التدخين. - ازالة أطقم الأسنان الصناعية وتنظيفها يوميا، وذلك في حالة استخدامها.