سمحت المفوضية الأوروبية باستخدام البروتينات المستخلصة من دهون الخنازير في تغذية الاسماك بالمزارع السمكية داخل الاتحاد الأوروبي، وأصاب هذا القرار الجاليات الاسلامية في الغرب بل والمسلمين في العالم كله بالصدمة نظرا لكون اوروبا احد أهم مصدري الاسماك للعالم الاسلامي مثلجة او معلبة اوبأشكال أخرى، كما ان الكثير من المسلمين الذين يعيشون في اوروبا يلجؤون لأكل الاسماك لتفادي الوقوع في أكل لحوم غير معلومة المصدر، أو أي شبهة لتناول لحم الخنزير في المطاعم أو في بعض الوجبات والمنتجات الموجودة في الأسواق. وكان فريدريك فانسان، المتحدث باسم الشؤون الصحية في المفوضية الأوروبية، قد أعلن عن قواعد جديدة أقرها الاتحاد يتم بموجبها السماح باستخدام البروتينات المستخلصة من مخلفات الخنازير والدجاج وحيوانات أخرى في تغذية الاسماك، اعتبارا من يونيو المقبل. وقد أثار هذا القرار الصادم أسئلة عدة حول مدى مشروعية وجواز أكل مثل هذه الاسماك التي غذيت بمخلفات الخنزير والحيوانات الأخرى من الناحية الشرعية، وكذلك حجم الضرر الصحي الناتج عن أكلها، وقد أجاز رئيس رابطة علماء الشريعة في الخليج د.عجيل النشمي أكل هذه الاسماك التي غذيت بمخلفات الخنزير «في حالة ما اذا كانت البروتينات المستخلصة من دهون الخنزير قد عوملت معاملة كيميائية خاصة بحيث خرجت عن طبيعتها واستحالت أو تحولت الى مادة أخرى في صورة وحقيقة أخرى» واتفق معه في الفتوى والرأي د.يوسف القرضاوي، باعتبار ان التحول الى مادة أخرى يطهر الطعام من نجاسة الخنزير. وفيما يربط عضو لجنة الفتوى بالأوقاف د.عيسى زكي تحريم أكل هذه الاسماك بمدى الضرر الذي يمكن ان تلحقه بالانسان، يؤكد د.زغلول النجار ان الخنزير يحمل امراضا معدية للانسان لاتوجد طريقة حتى الآن للتخلص منها.