وفقا لدراسة جديدة، يمكن لإجهاد الحمل أن يؤثر على نمو الاجنة الذكور. بالرغم من وجود توثيق لمضار الاجهاد على الصحة، إلا أن العلماء توصلوا أخيرا الى احتمال تأثر الاجنة بالاجهاد الخارجي أيضا – بشكل خاص الاجنة الذكور- الذين يمكن أن يشعروا بالمستويات العالية من الاجهاد. التوحد وانفصام الشخصية لطالما كانت أكثر شيوعا بين الاطفال الذكور، وهذه الدراسة يمكن أن تحمل التفسير العلمي لارتفاع هذه النسبة وفقا للخبراء. فقد اظهرت دراسة اجريت على عينة من الفئرات الحوامل بأن اجهاد الحمل يمكن ان ينتقل الى الاجنة عن طريق الحبل السري. وقام فريق من كلية طب الحيوانات في جامعة بنسلفيانيا بنشر نتائج بحثهم الجديد الذي يمكن أن ينطبق على البشر أيضا، ويمكن أن يوضح النسبة المرتفعة للاصابة بالامراض النفسية عند الاطفال الذكور، بشكل خاص انفصام الشخصية. وفي البحث، تعرضت مجموعة من الفئرات الحوامل الى مستوى متوسط من الاجهاد، مثل تعرضهن لرائحة الثعالب، أو اصوات مخيفة، بينما لم تتعرض المجموعة الثانية لأي اجهاد. هذا ولاحظ الباحثون انخفاضا في مستوىة انزيم OGT (O-linked-N-acetylglucosamine transferase)، أنزيم يعتقد العلماء بأنه يعمل على حماية ادمغةى الاجنة اثناء الحمل – عند الفئرات اللاتي تعرضت للإجهاد مقارنة مع الفئرات اللاتي لم يتعرضن للإجهاد. ويمتاز الانزيم بانخفاض مستواه بشكل طبيعي عند الذكور، مما يعني امتلاك مستوى دفاعي منخفض أكثر من الاناث ضد تأثيرات إجهاد الامومة ولهذا فهم أكثر عرضة للاصابة بالتوحد وانفصام الشخصية. كما وجد الباحثون بأن خفض مستويات الانزيم ادى الى تغيرات في أكثر من 370 جين في ادمغة الاجنة. وقد تعاملت هذه الاجنة مع مجموعة واسعة من الوظائف، مثل استعمال الطاقة وتنظيم البروتين. نشرت الدراسة في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences.