القدس المحتله ـ وكالات
أورد تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية، أن معدّل الأعمار الأعلى في أوروبا حاصل في إسرائيل وسويسرا، إذ يبلغ (82) عاما. بزيادة قدرها خمس سنوات، مقارنة بالعام 1995، ويشار هنا – طبقا للتقرير – أن المعدّل في إسرائيل أعلى من عموم أوروبا، حيث يبلغ (76) عاما. واستنادا إلى المعطيات، فان معدل أعمار النساء في إسرائيل يقارب (84) عاما، أي أعلى من الرجال بحوالي أربع سنوات. وعلـّل التقرير هذا المعدّل العالي، للجنسين بتوفّر الخدمات الصحية والطبية المناسبة. وفيات أقل كذلك، يستدل من التقرير أن معدّل وفيات الإسرائيليين أقل من الأوروبيين: ففي عام 2010 بلغ هذا المعدل في أوروبا (813) وفاة لكل مئة ألف نسمة بينما بلغ في إسرائيل أقل من (600)، لكن المعدل كان اقل من ذلك في سويسرا وايطاليا وأيسلندا وفرنسا واسبانيا والسويد والنرويج، وهولندا وبلجيكا وألمانيا وبريطانيا. أوروبا "قارة عجوز"! وتحتل إسرائيل مرتبة "جيدة" في قائمة الوفيات في أوروبا من أمراض القلب والأوعية الدموية – حيث يموت من هذه الإمراض عشرون شخصا من بين كل مئة ألف، وهذا معدّل أدنى من الدول الصناعية الخمس عشرة في القارة. وطبقا ً للتقرير، فقد بلغ عدد سكان أوروبا عام 2010 حوالي (900) مليون نسمة، بزيادة نسبتها 5% مقارنة بالعام 1990، لكن التقرير شدّد على أن القارة "تشيخ" بسرعة: ففي عام 2010 كان 15% من الأوروبيين في سن 65 عاما فما فوق، أي بزيادة نسبتها 30% مقارنة بالعام 1980. وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن يشكـّل المتقدمون بالسن في أوروبا عام 2050 – رُبع سكـانها! وجاء في التقرير أن 31% من الرجال و18% من النساء في إسرائيل يدخـّنون السجائر، مما يضع إسرائيل في وسط اللائحة الأوروبية في هذا الباب. وأما في السويد فان 16% من النساء و12% من الرجال يدخنون. وفيما يتعلق بالمشروبات الروحية، فان النسب والمعدّلات في إسرائيل متدنـّية مقارنة بأوروبا: إذ أن معدل استهلاك المشروبات الروحية في الدولة العبرية يبلغ لترين ونصف اللتر سنويا للفرد الواحد (كحول صافية). لكن هنالك دولا أقل "سكرا" من إسرائيل، مثل تركيا وأذربيجان وطاجاكستان (وهي دول ذات غالبية إسلامية ساحقة). أما "بطل السكر والثمالة" فهي الجمهورية السوفييتية سابقا ً – مولدوفا (مولدافيا) حيث يبلغ المعدل (21) لترا، تليها لوكسمبورغ (16,5 لتر). في هذا السياق تعزو منظمة الصحة العالمية ارتفاع معدل الأعمار في إسرائيل وتدني معدلات الوفاة فيها بأمراض القلب والأوعية الدموية – إلى قلة احتساء الخمور، علما أن المنظمة المذكورة ترى أن 6,5% من الوفيات في أوروبا – سببها احتساء الكحول.