بكين ـ وكالات
تحبس الصين أنفاسها في انتظار أن يفسر العلماء لغز إصابة صبي في الرابعة من العمر، بالسلالة القاتلة لفيروس H7N9 المسبب لمرض أنفلونزا الطيور، رغم أنه لم تظهر عليه أي علامات على إصابته بالفيروس. ومبعث القلق، الذي امتد إلى مختلف الأوساط العلمية في الصين وخارجها، أن من شأن ذلك أن يجعل من مراقبة انتشار الفيروس مهمة أصعب بكثير مما كان يعتقد. وقال مكتب الصحة في بلدية بكين إنه تم اكتشاف إصابة الطفل بالمرض، أثناء فحص مجموعة أشخاص كانوا على اتصال بأول حالة إصابة تم تسجيلها في العاصمة الصينية، وأظهر الفحص أن نتيجة تحليل عينة من الطفل جاءت إيجابية. وذكر المكتب الحكومي أن والدي الطفل يعملان في تجارة الطيور والأسماك، في قرية "نايدونغ"، بمقاطعة "تشاويانغ"، حيث أخضعت السلطات الصحية 24 من المتعاملين في تجارة الطيور للفحص. وبحسب خبير الصحة العامة بجامعة هونغ كونغ، ليو بون ليتمان، فإنه في الوقت الذي لا تتوافر فيه أدلة على أن الفيروس يمكنه الانتقال بين البشر، يجب على السلطات الصحية أن تكون في أعلى درجات الحذر. وقال بون لـCNN إنه "يجب أن تكون هناك إجابة لهذا السؤال الملح"، وأضاف بقوله: "حتى الآن، لا نعرف التشخيص الطبي للحالات المصابة بفيروس H7N9 المسجلة حتى اللحظة. وحتى صباح الأربعاء، ارتفعت حالات الإصابة بالسلالة الجديدة للفيروس إلى 71 حالة، منذ ظهور المرض لأول مرة شرقي الصين منتصف مارس/ آذار الماضي، توفيت 14 حالة منها. إلى ذلك، من المقرر أن توفد منظمة الصحة العالمية بعثة طبية إلى الصين خلال الأسبوع الجاري، لتقييم وضع حالات الإصابة الجديدة بفيروس H7N9، في محاولة لمعرفة مدى انتقال الفيروس بين البشر. .