من الأخبار الطبية التي حفلت بها الصحافة البريطانية اليوم: علماء يكتشفون علاقة بين اضطراب ثنائي القطب والإنفلونزا في الحمل، ودراسة تشير إلى أن أطفال الأمهات الأكبر سنا أقل احتمالا للإصابة بالحروق المنزلية، وتلوث الهواء يمكن أن يزيد خطر الإصابة بمرض السكري، وأخيرا حبة دواء جديدة تساعد في مساعدة شاربي الخمر على تقليل كميات تناولها. فقد نشرت صحيفة ديلي تلغراف أن علماء اكتشفوا وجود ارتباط بين الأطفال الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب والأمهات اللائي يعانين من الإنفلونزا أثناء الحمل. وإذا ما ثبتت صحة نتائج الدراسة، التي تشير إلى أن الأطفال أكثر ترجيحا أربع مرات للإصابة بهذا الاضطراب إذا كانت الأم تعاني من الإنفلونزا أثناء الحمل، فإن سياسات التطعيمات للأمهات قد تحتاج إلى تغيير. لكن النساء نُصحن بعدم القلق لأن الخطر ما زال طفيفا نوعا ما، وأن الدراسة بحاجة لمزيد من التقصي قبل إمكانية تأكيد وجود هذا الارتباط. وأشارت الصحيفة إلى أن العلماء يعتقدون أن الإنفلونزا يمكن أن تربك نمو المخ. وقد كان هذا المرض مرتبطا في السابق بمرض انفصام الشخصية في الأطفال. حروق الأطفال وأشارت دراسة جديدة أخرى أوردتها نفس الصحيفة إلى أن الأطفال دون سن الخامسة للأمهات الأكبر سنا، في سن الأربعين فما فوق، أقل احتمالا للإصابة بالحروق المنزلية، التي غالبا ما تحدث عندما يحاول الطفل الإمساك بأوعية الطهي الساخنة، من أولئك الذين يولدون لأمهات بمرحلة المراهقة. كذلك وجدت الدراسة أن الأطفال الذين يعيشون بمناطق محرومة اجتماعيا هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بحروق من هذا القبيل. ويشار إلى أن تدابير السلامة بالمنزل، مثل وضع قدور الطهي على عيون البوتاجاز الخلفية البعيدة عن متناول الطفل، تساهم في التخفيف من مخاطر هذه الحوادث. وتوصلت الدراسة إلى إحصاء بأن أطفال الأمهات بين سن الثلاثين والأربعين أقل احتمالا بنسبة 30% للإصابة بحروق من الأمهات تحت سن العشرين، والأمهات فوق سن الأربعين الخطر معهن أقل بكثير حيث كانت النسبة 70%. ويُذكر أن الحروق من الأواني الساخنة تبلغ نصف كل الحروق بمرحلة ما قبل المدرسة، ويمكن أن يكون لها تأثير نفسي وبدني على الصغار. تلوث الهواء وفي دراسة ثالثة بنفس الصحيفة كشف باحثون أن الأطفال الذين يعيشون بمناطق ذات مستويات أعلى من التلوث، على سبيل المثال عوادم السيارات، أكثر ترجيحا للإصابة بمقاومة الأنسولين، الذي يعتبر مؤشرا على السكري من النوع الثاني، في سن العاشرة. وأشارت دراسات سابقة إلى أن النساء اللائي يعشن في مناطق شديدة التلوث يملن لولادة أطفال أصغر حجما, ووزن الولادة المنخفض معروف أنه يزيد خطر السكري من النوع الثاني. وقال الباحثون إن ملوثات الهواء يمكن أن تتفاعل أيضا مع الدهون والبروتينات فتسبب تلف الخلايا أو تؤدي إلى مستويات أعلى من الالتهابات بالجسم، وكلاهما يمكن أن يقودا إلى مقاومة الأنسولين. وقد أظهرت نتائج الدراسة الجديدة أن الأطفال الذين يعيشون في مناطق بها مستويات أعلى من ملوثات الهواء مثل ثاني أكسيد النيتروجين، الذي يعتبر من أهم ملوثات الهواء وأكثرها شيوعا ويسبب التسمم عند استنشاقه، هم الأكثر ترجيحا للإصابة بمقاومة الأنسولين. لتقليل الخمر أما صحيفة إندبندنت فقد أشارت إلى توافر عقار جديد للمرضى في بريطانيا يمكن أن يساعد في مساعدة شاربي الخمر على تقليل الكمية التي يتناولونها. وقال شركات الدواء إذا تناول شارب الخمر العقار المسمى 'نالميفين' وخضع للاستشارة فإنه يستطيع تقليل مستويات الاستهلاك بنحو 61%. كذلك رخص مسؤولو الصحة استخدام الحبة المعروفة أيضا باسم 'سيلينكرو' وهي متاحة الآن بوصفة طبية. يُشار إلى أن الحبة التي تؤخذ مرة واحدة يوميا رُخصت لـ'تقليل استهلاك الخمر في المرضى البالغين المصابين بما يعرف بالاعتماد على الخمر بدون أعراض امتناع بدني والذين لا يحتاجون إلى علاج عاجل للإدمان'. وتشير نتائج الدراسة إلى أن تناول حبة 'نالميفين' بالتزامن مع الاستشارة يشكلان خيارا جديدا مفيدا لكثير من الذين يحتاجون لمساعدة في تقليل اعتمادهم على شرب الخمر. ومن الجدير بالذكر أنه على مدى عامي 2009 و2010 بلغ عدد حالات دخول المستشفيات في بريطانيا نحو مليون حالة بسبب حالات تتعلق بالخمر أو إصابة. لكن الإحصاءات الأخيرة توضح أن عدد الذين يدخلون المستشفيات بمشاكل في الكبد نتيجة شرب الخمر تزداد بدرجة تثير القلق.