قال علماء من سويسرا إن نفس الإنسان يحتوي على نبذة شخصية بيولوجية له ويمكن أن يقدم أدلة هامة على إصابته بأمراض بعينها. وتوصل الباحثون تحت إشراف ريناتو تسينوبي من جامعة زيوريخ للعلوم التطبيقية "إي تي اتش" إلى هذه النتيجة بعد دراسة أجروها على 11 شخصا على مدى نحو أسبوعين. ونشر الباحثون نتائج دراستهم اليوم الأربعاء في مجلة "بلاس وان" الأمريكية. وقال الباحثون إنهم استطاعوا نسبة كل عينة مأخوذة من أنفاس هؤلاء المتطوعين في أوقات مختلفة من اليوم إلى صاحبها بنسبة نجاح كبيرة. حلل الباحثون أنفاس هؤلاء الأشخاص الأحد عشر غير المدخنين خلال تسعة أيام أكثر من مرة في اليوم الواحد وحددوا خلال ذلك طيف الغاز الصادر عن كل شخص من هؤلاء باستخدام جهاز مطياف الكتلة القادر على تحديد العناصر المكونة لمادة أو جزيء ما. ورغم تأرجح الصفات المميزة للإنسان تبعا للوقت الذي حلل طيف الغاز الصادر عنهم إلا أن الباحثين نجحوا في وضع ما اسموه بالبصمة التنفسية الشخصية لكل إنسان واستطاعوا بذلك نسبة كل عينة إلى صاحبها بنسبة نجاح وصلت 76% رغم أنهم حصلوا من بعض المتطوعين على عينات قليلة فقط لاستخدامها في المقارنة ورغم أن هذه العينات أخذت في أوقات مختلفة من اليوم. وقال الباحثون إنه إذا توفرت 30 عينة لطيف النفس لإنسان واحد فإنه من الممكن التعرف على بصمتهم التنفسية بنسبة نجاح 100% حسب الاقتصادية. وقال الباحثون إنه من الممكن باستخدام أجهزة أكثر تقدما تحليل نفس الإنسان إلى أجزاء واستخدام هذا التحليل في معرفة مدى قوة تغذيته وتفاصيل عملية الأيض لديه ومدى تأثير الأمراض على تركيبة هذا التنفس وهو ما يمكن أن يمهد الطريق أمام استخدام النفس كإحدى وسائل التشخيص الطبي مثل الدم أو البول.