أكد المجلس الأعلى للصحة أن الوضع الوبائي في دولة قطر مطمئن في الوقت الحالي وأنه تم تفعيل جميع توصيات منظمة الصحة العالمية التي تشمل أدوات ترصد المرض والتشخيص المخبري والعزل وفحص المخالطين. وأضاف أنه يعمل بشكل وثيق مع منظمة الصحة العالمية وعدد من الشركاء الدوليين في مجال الصحة العامة على تكوين فهم أفضل والعمل على إجراء الدراسات الوبائية والعلمية للنمط المستجد من فيروس "كورونا". وأشار المجلس إلى أنه حتى هذا التاريخ أعلنت منظمة الصحة العالمية تسجيل إصابة 17 حالة مؤكدة بفيروس كورونا في العالم تم تشخيصها مخبرياً توفي منهم 11 حالة. وأوضح المجلس الأعلى للصحة أنه يقوم بالمراقبة المكثفة للوضع الصحي المحلي والعالمي والاستمرار في ترصد حالات عدوى الجهاز التنفسي الحادة، فيما تم تعميم تعريف الحالات والإرشادات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد مع كافة المرافق الصحية لضمان سرعة التبليغ والتقصي عن الحالات المشتبه بها ويتم متابعة جميع حالات العدوى التنفسية الحادة بواسطة فريق التقصي من إدارة حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بالمجلس. وأشار المجلس إلى أنه يحرص على توعية المواطنين والعاملين في القطاع الصحي وإمدادهم بآخر المستجدات وتقديم الدعم المناسب عند الحاجة حيث تم تنظيم عدة ندوات علمية للعاملين بالقطاع الصحي الحكومي والخاص لتدعيم الرصد المبكر وتشخيص الحالات وكيفية التعامل معها إضافة إلى تقديم محاضرات عن تطعيمات الأنفلونزا والمكورات الرئوية المعتمدة حديثا للبالغين من كبار السن والأشخاص الذين لديهم عوامل اختطار. ويشار إلى أن مختبر الفيروسات بمؤسسة حمد الطبية تم تجهيزه بالفحوصات المخبرية لفيروس كورونا المستجد وتدريب الموظفين للقيام بفحص جميع الحالات المشتبه بها. وقدم الأعلى للصحة عددا من النصائح والأمور التي يجب مراعاتها للمساعدة في الوقاية من انتقال الأمراض التنفسية الحادة، منها غسل الأيدي بالماء والصابون بانتظام وتجنب الاختلاط المباشر مع المرضى بالإضافة إلى عدم لمس العين والفم والأنف عند الاختلاط مع أشخاص لديهم أعراض تنفسية حادة حيث لا يوجد لقاح حالياً لفيروس "كورونا" المستجد. كما أوصى باستخدام المطهرات الكحولية وأخذ تطعيم الأنفلونزا الموسمية خاصة لذوي الأمراض المزمنة، وأن يحرص من يعانون من أمراض الشتاء التنفسية على اتباع الممارسات الصحية السليمة من تغطية الأنف عند السعال والتخلص من المناديل في الأماكن المخصصة لها والابتعاد عن التجمعات البشرية لتفادي نقل العدوى للأصحاء. تجدر الإشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية لم تبلغ أو توص الدول الأعضاء باتخاذ أي إجراءات استثنائية عند نقاط الدخول أو فرض أي قيود على أنشطة السفر أو التجارة بسبب هذا الفيروس.