أكدت مصادر طبية تونسية في محافظة مدنين (جنوب تونس) أنه تم إيداع سيدة في العقد الرابع من عمرها في المستشفى بسبب إصابتها بالأنفلونزا إثر عودتها من أداء مناسك العمرة  في المملكة العربية السعودية، وللاشتباه في إصابتها بفيروس "كورونا" القاتل، وذلك بعد أن سجلت تونس حالة الوفاة الأولى بنفس الفيروس في 10 أيار/ مايو الماضي، وأكد مسؤول  في وزارة الصحة التونسية أنه تم اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لرعاية هذه المريضة وأسرتها، مشيرا أن حالتها مستقرة. وفي سياق متصل، أكدت السلطات التونسية أنها قد اتخذت جميع الاحتياطات و التدابير الخاصة بوقاية الحجاج والمعتمرين التونسيين المتوجهين إلى الأراضي المقدسة، لضمان حمايتهم من العدوى بفيروس "كورونا"، ومن بين هذه الإجراءات كلّفت الحكومة التونسية لجنة مختصة برصد حالات الإصابة بالفيروس، وإعداد منظومة وقائية لمواجهته، وذلك بالتوازي مع تنظيم حملات توعوية بضرورة الالتزام بالنظافة الشخصية والمحافظة على قواعد وضمانات الوقاية خاصة مع إمكانية انتقال العدوى عن طريق اللمس المباشر. كما حرصت السلطات الرسمية التونسية على تكثيف الرقابة الطبية عبر مراقبة الوافدين على الحدود خاصة من دول الخليج العربي والشرق الأوسط لهدف التأكد من عدم حملهم أعراض الإصابة بفيروس "كورونا" الوبائي. وكانت وزارة الصحة التونسية قد أعلنت، في 10أيار/مايو الماضي، عن وفاة مواطن تونسي قادم من دولة قطر بعد أن أدى مناسك العمرة في المملكة العربية السعودية، جراء إصابته بفيروس "كورونا". وحسب آخر إحصاء نشرته منظمة الصحة العالمية في 17 حزيران / يونيو 2013 تم تشخيص 64 حالة مؤكدة في العالم توفي منهم38،  وتعتبر السعودية الأكثر إصابة بالفيروس بـ(32 حالة وفاة) فيما ثبت وجوده في دول أخرى على غرار  بريطانيا, قطر ,الأردن ,فرنسا ,الإمارات وتونس.