لندن ـ وكالات
أجرى فريق دولي من الباحثين دراسات أثبتت إن البعوض المصاب بالطفيل المسبب للملاريا يتجه إلي رائحة الإنسان بشكل أقوى من البعوض غير الحامل لهذا الطفيل. وقال الباحثون في دراستهم إن طفيل الملاريا بلاسموديوم فالسيباروم يغير نظام التعرف على الرائحة لدى البعوض العائل له بحيث يجد هذا البعوض الرائحة المنبعثة من الإنسان أكثر جاذبية ويجعله يتردد أكثر على مصدر هذه الرائحة وهو ما يفسر استمرار انتشار هذا المرض الخاص بالمناطق المدارية. ودرست ريناته سي سماليجانج من جامعة فاجنينجن الهولندية منذ سنوات السبب وراء تعمد بعوض الملاريا قصد رائحة الإنسان بالذات وأستطاعت للمرة الأولى بمساعدة زملائها من الولايات المتحدة وبريطانيا إثبات أنه إذا كانت أنثى بعوضة "أنوفليس" مصابة بطفيل بلاسموديوم فالسيباروم المسبب للملاريا فإنها تجتذب أكثر من قبل مادة تبعث رائحة الإنسان في الهواء في حين أن أقرانها الذين لايحملون عدوى هذا الطفيل أقل إهتمامًا برائحة الإنسان. وأكد الباحثون أن هذه هي المرة الأولى التي يثبت فيها أن العدوى بالطفيل المسبب للملاريا يمكن أن يغير رد فعل البعوض تجاه مصدر الرائحة.