واشنطن ـ وكالات
يتساءل الكثير من الامهات والآباء عن مشاكل البلوغ لدى الفتيات وتصبح بعض الأمهات في حيرة من امرهن حيث يلاحظن وكذلك الآباء ظهور بعض علامات البلوغ في سن مبكرة على بناتهن مقارنة مع اقرانهن في العمر وهذا الامر مما لاشك فيه يعتبر مزعجاً للوالدين وسأتحدث بالتفصيل عن البلوغ لدى الفتيات بدءا بالبلوغ الطبيعي ومن ثم البلوغ المبكر وأسبابه. يعرف البلوغ بأنه الفترة الانتقالية من مرحلة الطفولة إلى مرحلة النضوج حيث تحدث تغيرات في الجسم ونمو سريع للعظام والعضلات ويتغير شكل وحجم الجسم وكذلك نمو قدرة الجسم على التكاثر. ويحدث البلوغ بشكل طبيعي مابين عُمر 8 سنوات و16 عاماً للبنات و مابين 9 أعوام و14 عاما للأولاد. ولكن تشير الدراسات الحديثة ان علامات البلوغ الطبيعي مابين سن السادسة والثامنة من العمر خصوصاً في الفتيات ذوات البشرة السمراء. ويعرف البلوغ المبكر بحدوث تغيرات البلوغ الجسمية قبل سن الثامنة للبنات وقبل سن التاسعة للأولاد. ويحدث البلوغ المبكر في البنات بنسبة أعلى من الأولاد. وفي معظم الحالات للبلوغ المبكر يكون السبب غير معروف وفي النادر يكون السبب وجود علة صحية مثل حدوث أمراض العدوى واضطرابات الهرمونات أو وجود أورام في الغدد التناسلية، وكذلك حدوث أورام أو إصابات بالدماغ. وفي حالة حدوث البلوغ المبكر يجب الإسراع في إجراء التقييم الطبي الشامل للبحث عن الأسباب والبدء بالعلاج والذي في الغالب يشمل المستحضرات العلاجية لتأخير النمو المتسارع بالإضافة للدعم النفسي للتعامل مع التغيرات الجنسية التي تحدث في هذة الفئة من الأطفال بالمقارنة مع اقرانهم الطبيعيين. وعلامات البلوغ المبكر في الفتيات تشمل نمو الثديين وحدوث أول دورة شهرية. أما بالنسبة للأولاد فيحدث تضخم في الخصيتين والعضو الذكري ونمو شعر الوجه خصوصاً فوق الشفة العليا بالإضافة لخشونة الصوت. والتغيرات التي تظهر في البنات والأولاد معاً فتشمل نمو شعر العانة والإبط و تسارع نمو الجسم و حدوث حب الشباب وتغير رائحة الجسم.