يعرف المتأملون جيدا بأن ممارسة التأمل لها منافعها الصحية والذهنية، وأهمها أنه يجعلنا أكثر وعيا، وإدراكا لسلوكنا. لكنك قد تتسائل حول جدوى التأمل وهل يتغير دماغنا حقا عندما نتأمل؟ الإجابة، وفقا لدراسة جديدة، هي نعم. وفقا للدراسة التي أجريت في الولايات المتحدة، وقامت بها آيلين لوكاس، أستاذة مساعدة في مختبر التصوير العصبي، وزملائها تبين أن الذين يمارسون التأمل يملكون مستويات أكبر من "طيات اللحاء الدماغي." وهذا شيء جيد. فطيات قشرة الدماغ تسمح لنا بمعالجة المعلومات أسرع من الاشخاص الذين لا يتأملون. تقول لورديز، "بدلا من مقارنة المتأملين وغير المتأملين، أردنا معرفة ما إذا كان هناك صلة ما بين ساعات ممارسة التأمل ومدى التغير الذي يحدث إلى الدماغ، بمعني أخر، ربط عدد سنوات التأمل بكثافة طيات اللحاء الدماغي." هذا ووجدت الدراسة بأن زيادة عدد سنوات التأمل، إيجابي. الدراسة، التي ستنشر في مجلة علم الأعصاب الإنساني، لم تدرس الفرق بين التأمل وعدم التأمل بل أخذت في الحسبان عدد سنوات التأمل لمعرفة التأثير الإيجابي لعدد ساعات التأمل وما إذا كان الدماغ سيتغير كنتيجة لبيئته. وذكر الباحثون بأن المتطوعين المشاركين في الدراسة مارسوا التأمل لمدة 20 عاما في المتوسط. ثم تم عمل صورة بالرنين المغناطيسي لحوالي 23 من اصل 49 متطوع وتمت مقارنتها مع 16 عينة تحت السيطرة. (اللحاء هو قشرة الدماغ والطبقة الأبعد للدماغ والتي تلعب دورا في الوعي بالإضافة إلى الذاكرة، والإنتباه.) ويعرف المتأملون بأنهم سادة في السيطرة على النفس والوعي بالإضافة إلى السيطرة العاطفية والتعليم الذاتي. التأمل يعلمك متابعة نمط تنفسك والتركيز بدلا من التشتت وإمتصاص الفوضى المحيطة بك