بيروت ـ وكالات
عادت الحصبة تهدد لبنان بشكل متزايد في المناطق التي يتواجد فيها النازحون السوريون، اذ لم يسجل لبنان منذ سنين طويلة اي حالة حصبة بسبب اللقاحات الملزمة التي اتبعتها الدولة اللبنانية لمحاربة هذا المرض الجرثومي. وقد ردّت وزارة الصحة على لسان وزيرها علي حسن الخليل قائلاً ان "الحصبة مادة مضخّمة في لبنان، وحملة اللقاحات تعطى للبنانيين والسوريين على حد سواء. وأن الحملة التي تقوم بها الوزارة لتلقيح للبنانيين كما السوريين ضد الحصبة وشلل الأطفال ونقص الفيتامين (أ) التي أطلقت قبل نحو شهرين ما زالت مستمرة، موضحاً أنه سيمدد العمل بحملة التلقيح ضد الحصبة حتى 20 نيسان المقبل تحسباً لأي إصابات خصوصاً مع ازدياد أعداد النازحين". كما لفت الى ان إطلاق حملة التلقيح ضد الحصبة لم يأتِ نتيجة معلومات عن انتشار وباء معين، إنما هو أمر روتيني تقوم به الوزارة عادة في المراكز الصحية. ان ظاهرة الحصبة كانت قد انتشرت في العقود القديمة وسببت حالات وفاة في الدول الفقيرة، وتواجدها اليوم يُعيد الى اذهاننا موجة الحصبة ونتائجها و ان مرض الحصبة هو فيروس جرثومي معد، لذلك ينصح الاطباء بعزل المريض عن محيطه لكي لا يعدي الأطفال الآخرين. مع العمل على نقطتين اساسيتين: الأولى تتمثل بالوقاية من هذا المرض من خلال التلقيح وعزل المريض عن محيطه. اما الثاني فتكمن بالعلاج من خلال شرب السوائل واخفاض الحرارة ومراقبة المريض. ولكن ليس هناك دواء للحصبة، وهنا تكمن المشكلة، لذلك نعالجها بأساليب تخفيفية تحدّ من سوء الحالة. علما ان الفرد الذي يعاني من نقص في الفيتامين (أ ) وسوء التغذية في حال اصابته بالحصبة قد يموت، لذا بادرت وزارة الصحة الى إعطاء حقن من الفيتامين (أ) لتفادي وقوع ضحايا لهذا المرض الجرثومي.