واشنطن ـ وكالات
أثبتت الدراسات فيما سبق أن داء الذئبة الحمراء هو مرض يستهدف النساء غالبا، وفي مختلف الأعمار ابتداء من سن المراهقة وحتى سنوات منتصف العمر مما يجعل هناك تقاطعاً بين توقيت الاصابة والحياة الطبيعية للمرأة وخصوصاً فيما يتعلق بالزواج والحمل والانجاب فأصبح هاجساً مقلقاً لدى المرأة المصابة بمرض الذئبة الحمراء فتجدها تتساءل.. ترى هل يمكنني الحمل والانجاب؟ الحقيقة أن مرض الذئبة الحمراء لا يمنع النساء من الحمل والانجاب الطبيعي لكن يجب أن يكون المرض خاملا لمدة سته أشهر على الأقل قبل الحمل، فالحمل خلال فترة نشاط المرض قد يعرض الحامل لتسمم الحمل، أو الاجهاض أو الولاده المبكرة. وعلى الحامل معرفة أن الحمل قد يزيد من نشاط الذئبة لذا فان عليها أن تتابع بانتظام مع طبيب النساء والولادة والروماتيزم لمعرفة مدى نشاط وتاثير المرض وذلك باخذ التاريخ الطبي والفحص الاكلينيكي واجراء الفحوصات المخبرية اللازمة. ومن خلال زيارة الطبيب المختص يجب معرفة كامل الأدوية والعقاقير ومعرفة كافة تأثيراتها الجانبية، حتى بعض الفيتامينات والمقويات خلال فترة الحمل يجب ان تكون تحت اشراف طبي لتجنب الاعراض الجانبية للأم والجنين. اما النساء اللواتي يعانين من متلازمة اضداد الفوسفولبيد، والتي تدعى ايضا «متلازمة الدم اللزج»، والتي يعتبر مرض الذئبة الحمراء من اهم اسباب الاصابة بهذه المتلازمة، وهي حالة يكون فيها المريض عرضة لتشكل خثرات في اوعيته الدموية، فهذه المتلازمة قد تصيب الأوردة، وقد تؤدي لحدوث تجلطات دموية في الشرايين، اما لدى النساء الحوامل، فقد تتعرض المشيمة للضرر وبالتالي فان خطر الاجهاض يكون بشكل أكبر. معايير التصنيف والتشخيص لمتلازمة اضداد الفوسفولبيد عادة يتطلب: * التخثر في الاوعيه الدموية (تجلط الدم) ويحدث ذلك في أي جهاز أو نسيج في الجسم أثناء الحمل ويكون سبباً ل(واحد أو أكثر من حالات الإجهاض بعد الأسبوع العاشر من الحمل، وثلاثة أو أكثر من حالات الإجهاض قبل الأسبوع العاشر من الحمل، أو واحد أو أكثر من الولادة المبكرة لطفل غير مكتمل النمو قبل 34 أسبوعا من الحمل بسبب تسمم الحمل). * النتائج الايجابية للاجسام المضادة للشحوم الفوسفورية، على أن يتم الفحص على فترات (6 أسابيع بين كل تجربة) و(اختبار تخثر الذئبة). ويتم معالجه الامر باخذ الاسبرين ومضادات التخثر كالهيبارين وهي ابر تحت الجلد اثناء الحمل وفترة ما بعد الولادة ويلزم متابعة الطبيب المعالج. اما حبوب منع الحمل فقد تنشط مرض الذئبة الحمراء وقد تزيد من فرص الإصابة بجلطات الساقين خصوصا لدى المصابات بمتلازمة اضداد الفوسفولبيد لاحتوائها على هرمونات، اما فيما يتعلق بالحياة الزوجية وذلك ما قبل الحمل فنود التنبيه على أن استخدام المرأة للولب قد يزيد من فرص الإصابة بالالتهابات الميكروبية إذا كانت المناعة منخفضة لذا فمن الأفضل استخدام العازل الذكري أو الأنثوي، وفي الختام ننصح بمتابعة اطباء النساء والولادة والروماتيزم قبل واثناء وبعد فترة الحمل.