خلصت دراسة جديدة الى أن "الشعور بالقلق وقلة الأمان في العلاقة العاطفية يمكن في الواقع أن يضر بالصحّة". ووجد باحثون أن الشعور بعدم الاستقرار والقلق في العلاقات العاطفية قد يرفع مستويات هرمون الإجهاد ويكبح جهاز المناعة. ووجدت الدراسة أن الأزواج الذين يشعرون غالباً بالقلق بشأن علاقتهم، ويتساءلون إن كان شريك الحياة يحبهم حقاً، يرتفع لديهم مستوى هرمون "الكورتيزول"، وتنخفض عندهم مستويات الخلايا اللمفاوية التائية التي تعد مهمة لجهاز المناعة من أجل مكافحة العدوى. وشملت الدراسة 85 زوجاً، متزوجين منذ ما يزيد عن 12 عاماً ومعدل أعمارهم 39 عاماً. وتحدث المشاركون عن مستويات القلق في علاقاتهم والأعراض الصحية وأجابوا عن أسئلة بشأن زواجهم ونوعية نومهم. وكانوا بشكل عام يتمتعون بصحة سليمة. وأخذت منهم عينات من اللعاب على مدى 3 أيام وعينات دم مرتين، حيث قاس خلالها العلماء مستويات الكورتيزول والخلايا اللمفاوية التائية. وتبيّن أن الأزواج الذين ترتفع مستويات القلق في علاقاتهم ينتجون كميات كورتيزول أعلى بنسبة 11% مقارنة بمن تخف لديهم مستويات القلق. كما أن الأزواج الذين يرتفع مستوى القلق لديهم، تنخفض عندهم مستويات الخلايا اللمفاوية التائية بنسبة تتراوح بين 11% و22%.