واشنطن ـ وكالات
كشفت دراسة طبية حديثة أن حالات الصلع المبكر التي يتعرض لها الرجال الأميركيين ذوى الأصول الإفريقية، تعد مؤشرا إلى أنهم أصبحوا أكثر الفئات عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا . كان الباحثون بمركز" الأوبئة السريرية والإحصاء الحيوي" التابع لجامعة "فيلادلفيا" الأميركية قد أجروا أبحاثهم على أكثر من 300 أميركي من أصل أفريقي تعرضوا للصلع قبل بلوغهم سن الثلاثين ، حيث وجد ارتفاع في معدلات الإصابة بسرطان البروستاتا بينهم بالمقارنة بالأمريكيين من الأصول العرقية الأخرى أو بين ممن لم يتعرضوا للصلع المبكر . يأتي ذلك في الوقت الذي تشير فيه الإحصاءات إلى أن الأميركيين ذوى الأصول الإفريقية الأكثر إصابة بالمرض بالمقارنة بأقرانهم من البيض أو ذوى العرقيات الأخرى لتصل معدل الإصابة إلى ما يقارب من الضعف، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الوفيات بينهم. وأجريت الأبحاث على 318 أميركيا مصابا بسرطان البروستاتا ليتم مقارنتهم بأكثر من 219 رجلا من الأصحاء ليتم تتبعهم خلال الفترة من عامي 1998 و2010 ، حيث تم سؤالهم حول توقيت إصابتهم بالصلع ونوعيته ما إذا كان في مقدمة الرأس أم في مناطق متفرقة أو في الخلف، بالإضافة إلى تحليل سجلهم وتاريخهم الطبي . وأشارت المتابعة إلى أن الرجال الذين أصيبوا بالصلع في مطلع الثلاثينات ارتفعت بينهم بنسبة 70% فرص الإصابة بسرطان البروستاتا بالمقارنة بالرجال الذين تعرضوا للصلع في مراحل متقدمة من أعمارهم . وشدد الباحثون على أن الأنواع المختلفة للصلع بين الرجال في سن صغيرة تعزز من مخاطر الإصابة بالمرض، إلا أن الصلع في المنطقة الأمامية قبل الثلاثين يعزز بمعدل 6.2% فرص الإصابة بالمرض . كما أوضحت الأبحاث أن الإصابة بالصلع في المنطقة الأمامية للرأس قبل سن الستين مسئولة عن زيادة معدلات الإصابة إلى جانب السلوكيات العدوانية ، حيث تشير البيانات إلى أن قرابة 20% من مصابي المرض عانوا من الصلع في سن الثلاثين في مقابل 13% بين الأشخاص الذين لم يصابوا بالصلع . وتوقعت "جمعية السرطان الأمريكية " في معرض أحدث تقاريرها تشخيص 238 ألف حالة سرطان بروستاتا جديدة في الوقت الذي من المنتظر أن يلقي نحو 29 ألف شخص حتفه متأثرا بالإصابة بالمرض .