قفز استهلاك القهوة في بلدان الأسواق الناشئة بنسبة 10 في المائة في 2012، وهي واحدة من أعلى الزيادات في التاريخ. وأشارت منظمة القهوة الدولية في لندن إلى زيادة في شرب القهوة في بلدان مثل الصين وروسيا. ويأتي الطلب المتزايد على القهوة في بلدان الأسواق الناشئة في الوقت الذي شهدت فيه المناطق التقليدية لشرب القهوة، مثل أوروبا وأمريكا الشمالية، تراجعاً في النمو، حيث انخفض بنسبة 1 في المائة في السنة الماضية. يُعتبَر توسع الطلب في بلدان الأسواق الناشئة على أنه علامة على النمو في الطبقة الوسطى، والنهضة العمرانية، وارتفاع مستوى الدخل. ويتوقع محللون أن تشكل تلك البلدان 50 في المائة من استهلاك القهوة العالمي بحلول 2020، بحيث تكون القهوة سريعة التحضير المحرك لهذه الزيادة. وقالت منظمة القهوة إن التغير في الطلب يعمل على تحويل تركيب صادرات القهوة، حيث أخذت قهوة روبستا، وهي القهوة ذات النوعية الأدنى والمستخدمة في القهوة سريعة التحضير، بقضم الحصة السوقية لقهوة أرابيكا، ذات النوعية الأعلى والمستخدمة في قهوة الإسبريسو والكابوتشينو. وقالت المنظمة الحكومية الدولية، إن قهوة روبستا شكلت 40.1 في المائة من إجمالي الشحنات خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة القهوة المنتهية في شباط (فبراير) الماضي، مقارنة بـ35.8 في المائة في السنة السابقة. ووفقاً للمنظمة، استهلكت بلدان الأسواق الناشئة 27.9 مليون كيس زنة 60 كيلوجراماً من القهوة في 2012، مقابل 25.4 مليون كيس في السنة السابقة. وتراجع الاستهلاك في الأسواق التقليدية من 71.2 مليون كيس إلى 60.6 مليون كيس. وحذرت المنظمة من أن تفشي مرض سُخام الكرز، الذي يصيب أوراق القهوة، في أمريكا الوسطى ورجحت أن يكون أثره على محصول 2013/2014 أسوأ من السنة الحالية التي شهدت أسوأ حالاته على الإطلاق. ووفقا لـ"برو ـــ كوفي"، وهي منظمة إقليمية، أثر المرض على أكثر من نصف المساحة المنتجة للبن في المنطقة.