الجزائر- وكالات
أكد الدكتور محمد بن عباجي رئيس مصلحة أمراض الكلى بالمركز الاستشفائي الجامعي لبني مسوس في الجزائر أن العجز الكلوي يمكن أن يخفي أمراضا أخرى جانبية مثل سرطان جهاز الإفراغ مما يستوجب التكفل باستكشافات معمقة لدى هؤلاء المرضى. وقال بن عباجي خلال يوم إعلامي طبي حول موضوع "السرطانات في أمراض الكلى" أن القصور الكلوي يمكن أن ينجم عن سرطان في المسالك البولية ومن الضروري القيام بدراسات عيادية وتحاليل بيولوجية لتحديد أصل هذا المرض لدى هؤلاء المرضى. وأوضح الطبيب المختص في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن السرطانات تزداد انتشارا في الجزائر والسرطان في طب الكلى يشغل على وجه الخصوص الأطباء المختصين، مشيرا إلى أن الكلية هي عضو حيوي ويجب الحفاظ على طاقته الكلوية. وأضاف أن أورام مسالك الإفراغ مثل المثانة والبروستات والاحليل والمبيض أو الرحم يمكنها أن تضغط على الكلى التي يقل عملها مع تطور المرض ويؤدي إلى عجز كلوي. وأشار الطبيب إلى أن فئات الأشخاص المعرضين للخطر هم من جنس الذكور الذين تفوق أعمارهم 60 سنة والذين يعانون من السمنة على مستوى البطن والحصى في الكلى والتهابات الجهاز التناسلي المتكررة. ويمكن أن يكون السبب في السرطانات الكلوية حسب نفس الطبيب المختص زرع لهذا العضو خلال مدة 10 إلى 15 سنة وبالتالي من الضروري مراقبة المريض الذي استفاد من عملية زرع للكلى من خلال القيام بتحاليل منتظمة حسبما أوصى بن عباجي. وتطرق من جهته الدكتور ك.تومي من نفس المؤسسة الاستشفائية الجامعية إلى مرض السرطان في الجزائر الذي يقدر انتشاره 40000 حالة سنويا. والسرطانات الأكثر انتشارا حسب نفس المتدخل هي سرطان الثدي بــ 54 في المائة، متبوع بسرطان الرئة بــ 16.5 في المائة وسرطان الأمعاء الغليظة والمستقيم بــ 14 في المائة. وأكد الدكتور تومي أن معدل عمر المرضى هو 51 سنة بالنسبة للنساء و59 سنة بالنسبة للرجال، مضيفا أن أهم العوامل المعرضة لأخطار السرطان هي التدخين وارتفاع معدل الحياة والنساء اللواتي لا يرضعن أطفالهن. وركز من جهته عبد العزيز شيبان من المركز الاستشفائي الجامعي مصطفى باشا في مداخلته على سرطان البروستات والذي ترتبط أعراضه بآلام في البطن واضطرابات في التبول وسلس البول. وأشار شيبان إلى أن مجموعة كبيرة من العلاجات تقدم للطبيب في معالجة هذا الالتهاب وأن نوع العلاج مرتبط بأمل حياة المرضى. ولدى المرضى الذين يكون أمل حياتهم أقل من عشر سنوات يجب على الطبيب مراقبة تطور الورم دون اللجوء إلى الجراحة أو إلى الاستطباب. وعندما يتم تشخيص أمل حياة المريض أكثر من عشر سنوات يمكن للطبيب القيام بنزع البروستات وحتى العلاج بالأشعة أو بالهرمونات حسب الوصفة العلاجية.