وفقاً لخبراء النوم يجب على الأطفال من عمر 12 الى 18 شهراً أن يحصلوا على قيلولتين خلال النهار بما يعادل ساعتين إلى ثلاث ساعات. أما الذين بلغوا شهرهم الثامن عشر، فيجب أن يحصلوا على قيلولة في فترة ما بعد الظهر. ولكن إذا كانت لصغيرك أفكاره الخاصّة حول هذا الموضوع، فإليكِ بعض الحلول الذكية لهذه المشكلة. مقاومة الاستراحة: من الصّعب إقناع الطفل بأخذ قيلولة خصوصاً إذا كان من الأطفال الثائرين الذين يعتبرون القيلولة من شأن الأطفال. لذا لا تسمّيها قيلولة ولا تفرضي عليه النوم. قولي له إنه وقت الراحة للجميع بمن فيهم أنت، واتركيه في سريره مع بعض الكتب والألعاب وأخبريه بعودتك بعد انتهاء هذا الوقت، عندها بالتأكيد ستعودين لرؤيته يغطّ في نوم عميق. إذا كان بإمكان طفلك الصغير أن يفرّ من سريره، فلا تدعي له أيّ شيء قد يساعده على الموضوع. أزيلي أيّ ألعاب كبيرة ومخدّات تساعده على عبور حافة سريره، واخفضي فراش سريره قدر الإمكان. كما أن بعض الأطفال ينصاعون جيّداً للأوامر، لذا ضعي قاعدة عدم مغادرة السرير في وقت القيلولة. لدى حلول وقت الانتقال من قيلولتين إلى واحدة، يكون الأطفال عادة منزعجين لعدم قدرة أجسادهم الصّغيرة على الاعتياد فوراً. فهم لم يعودوا بحاجة إلى قيلولتين كما أن واحدة لا تكفيهم. لذا لا تلغي القيلولة الصباحيّة حتى تشعري بأن صغيرك بات يتطلب وقتاً أكبر ليغفو. عندها ابدئي بتأخير هذه القيلولة نصف ساعة تدريجاً حتى إلغائها نهائياً. الأطفال بأجسادهم اللينة معرّضون للغفوة في أيّ مكان وأيّ وقت. لكن الأولاد ليسوا كذلك لأن أجسادهم أصبحت أقوى مع الوقت. عندها يجب أن تساعدي ولدك وأمّني له الهدوء والسكينة عبر إبعاده عن الأصوات المزعجة والأضواء المشعّة. يحتاج الأولاد إلى ما بين 12 إلى 14 ساعة نوم في الـ24 ساعة ليرتاحوا كما يجب وليتعلموا ويلعبوا. لذا لا تتخلّصي من قيلولاته قبل بلوغه الثالثة من عمره وحصوله على 11 ساعة غير متقطعة من نوم الليل وشعورك باكتفائه ونشاطه التام خلال النهار.