واشنطن ـ وكالات
استخدم علماء جهاز هاتف آى فون لتشخيص الإصابة بالديدان لدى أطفال المدارس فى ريف تنزانيا، إذ قاموا بتوصيل عدسة مكورة سعرها 8 دولارات إلى العدسة الموجودة بالجهاز، واستخدموا مصباحا زهيد الثمن وشريط لاصق لصنع ميكروسكوب مدهش. ومن خلال هذا الجهاز وفقا ما جاء فى ( بى بى سى) تم التقاط صور لعينات براز موضوعة على شرائح معملية، مغطاة بورق السلوفان وسجلت على الهاتف. وقاموا بدراسة الصور ليتبين وجود بيض الديدان فى العينات وهو المؤشر الرئيسى على وجود الطفيليات. وعندما تمت إعادة فحص نتائج العينات تحت أضواء ميكروسكوب فى أحد المعامل تبين أن الجهاز استطاع التقاط نتائج الإصابة بنسبة دقة تصل إلى 70 بالمائة من الإصابة بالعينات، و90 بالمائة من الإصابة الشديدة. ونشرت نتائج هذه الدراسة هذا الأسبوع فى دورية المجلة الأميركية للصحة والطب الاستوائى (American Journal of Tropical Medicine and Hygiene). ويؤكد الباحث إيزاك بوجوتش المتخصص فى الطب العالمى والأمراض المعدية بمستشفى تورنتو العام لبى بى سى أنه قرأ كثيرا عن تجربة استخدام أجهزة الميكروسكوب المتصلة بالهواتف الذكية معمليا، وقرر "تحويلها إلى حقيقة فى الواقع". يقول إيزاك :"فعليا نحن نحتاج لاستخدام شيء مثل هذا بشكل مفيد فى اختبارات التشخيص، ونحتاج لوضعها فى فى يد من يستطيع استخدامها، أن نسبة 70 بالمائة من الدقة ليست كافية، نريدها أكثر من 80 بالمائة وهو مالم يتوافر حتى الآن، التكنولوجيا موجودة فى كل مكان وكل ما نريده هو استخدامها بأفضل وأسهل الطرق". وأكد الدكتور بوجوتش الذى يرأس فريقا يضم أعضاء من مستشفى ماساتشوستس العام ومعهد الصحة العامة والطب الاستوائى بسويسرا أن السبب الوحيد الذى جعله يستخدم جهاز آبل آى فون هو السماعة الخاصة به. ويقول :"إنك تحتاج للعدسة المكورة لتعاون العدسة الخاصة بكاميرا الجهاز ولتفعيل خاصية التقريب". ويبلغ حجم بيض الديدان التى استطاع الجهاز تصويرها مابين 40-60 ميكرومترا فى القطر. يقول بوجوتش :"فالبيضة ليست صغيرة فحسب ولكنها بالغة الدقة، واستطاع الميكروسكوب تشخيص الإصابة الشديدة حيث يوجد الكثير من البيض وبالتالى فإن رؤيته أسهل".