كشفت دراسة أميركية حديثة عن وجود رابط مؤثر بين محتوى الوجبات الغذائية التي يتناولها المريض قبل إجراء العمليات الجراحية، وبين المضاعفات التي قد تحدث في فترة النقاهة والاستشفاء، مرجحة أن الإكثار من تناول الوجبات الغذائية عالية الدهون في تلك المرحلة يفاقم من فرص التعرض لتلك المضاعفات. حيث أجرى باحثون في مستشفى تعليمي تابع لجامعة هارفارد، تجاربهم لاستكشاف أثر استهلاك الوجبات عالية الدهون على العمليات الجراحية، وحسب الدراسة التي ستنشر في عدد أبريل (نيسان) الحالي لدورية الجراحة الأميركية (Surgery) رجحوا أن خفض استهلاك الوجبات التي تحتوي على نسبة دهون عالية قبل إجراء العمليات الجراحية ببضعة أسابيع، دون الدخول إلى مراحل سوء التغذية، قد يساهم في تقليص مضاعفات ما بعد الجراحة بصورة كبيرة، وبطريقة سهلة وعالية الكفاءة، ويشير العلماء دائما إلى وجود روابط قوية بين البدانة وارتفاع معدلات الإصابة بمضاعفات ما بعد الجراحة، حيث أفادت دراسات سابقة بأن مضاعفات الجراحة وما بعدها (خلال فترة النقاهة) تتناسب طرديا مع زيادة الوزن عن معدلاته الطبيعية، وأن نسبة تعرض البدناء لتلك المخاطر تجاوز 12 ضعفا مقارنة بأصحاب الوزن المعتدل.