يعد الزنك أحد المعادن الطبيعية الذي لا يمكن تشييده كيميائياً ويحتوي جسم الشخص على ما بين 2-3 جرامات من هذا المعدن الهام والذي يتوزع في جميع أعضاء الجسم. وللزنك أهمية كبيرة قد لا تجدها في أي معدن آخر، فهو يمثل أحد المركبات الأساسية في عدد كبير من الأنزيمات قد تصل إلى أكثر من عشرين إنزيماً، تدخل في معظم عمليات التمثيل الغذائي في جسم الإنسان. وتشير الأبحاث إلى أن أعلى تركيز للزنك يوجد في عين الإنسان، يلي ذلك الكبد ثم العظام وأخيراً البروستاتا، والشعر والسائل المنوي. ربما كان أكثر أدوار الزنك أهمية هو دوره في تصنيع الأحماض النووية R N A ، D N A ، وهي ضرورية لانقسام وإصلاح ونمو الخلية، وبالتالي فالزنك ضروري للتكاثر والنمو. ولقد ربطت دراسات عديدة بين انخفاض مستوى الزنك وبين المشاكل التي تحدث أثناء الحمل وكذلك الإجهاض والعيوب الخلقية. ولقد أوضحت الدراسات أن مستوى الزنك منخفض لدى الأطفال الذين يعانون من عدم انتظام النمو وفقدان حاسة التذوق وفقدان الشهية. وهم نسبة كبيرة وعندما تم إعطاؤهم زنكاً تحسنت هذه الأعراض، كما رجحت الدراسات التي أجريت على الحيوانات والدراسات التي أجريت على الأطفال والبالغين أن النعاس والسلبية والتبلد هي أعراض لبداية انخفاض الزنك، وأن هذه الأعراض تختفي وتتحسن بعد إعطاء مكملات الزنك.