إنفلونزا الخنازير

أكّدت مصادر طبية غير رسمية، في مدينة حلب شمالي سورية، تسجيل 20 حالة مؤكدة بمرض "أنفلونزا الخنازير"، وأشارت المصادر إلى أن التحاليل المخبرية التي أُرسلت إلى دمشق كشفت حمل المصابين للفيروس.
وأعلنت المصادر أن 4 حالات وفاة قد حصلت قبل تأكيد حملهم لفيروس انفلونزا الخنازير، وأن عددا غير معروف من المرضى قد توفي بعد التأكد من المرض.  
وفيما لم يصدر أي تعليق من الجهات الرسمية في دمشق ليؤكد أو ينفي هذه المعلومات ، فإن مصادر في المعارضة أوضحت أن الجزء الخاضع لسيطرة القوات الحكومية في حلب يشهد انتشارا لعدوى إنفلونزا الخنازير بسبب انتشار ((بسطات )) لبيع اللحم مجهول المصدر باسعار بخسة، بعد أن وصل سعر كيلو لحم الغنم الى 4500 ليرة. وتشير تلك المصادر أن اللحم المباع يكون مفرومًا، ولا يمكن التأكد من نوعه، بالاضافة لانتشار بيع لحم "الديك"، وهو ايضا مجهول المصدر.
واتهمت المعارضة بعض المتنفذين في مدينة حلب باستيراد أسوأ انواع اللحوم بالاضافة لبقايا اللحوم و فرمها و بيعها للمواطنيين مستغلين حاجتهم وارتفاع سعر اللحم البلدي .
وأعلن الدكتور ضياء السيد لـ"العرب اليوم" أن هناك اسبابًا عدة قد تؤدي لانتشار مرض "إنفلونزا الخنازير"، وأهمها غياب النظافة الشخصية، وتلوث مصادر المياه ووجود الحيوانات بالقرب من السكان، أو تناول الشخص لحمًا ملوث بالفيروس.
وأشار الدكتور السيد إلى أن جميع هذه الظروف متوفرة في مدينة حلب، بالاضافة لضعف الإمكانات الطبية ووسائل تعقيم المياه.
ولفت الدكتور الى أن موسم البرد يساعد في انتشار المرض بالعدوى، خاصة أن إنفلونزا الخنازير تحمل نفس صفات الإنفلونزا العادية من حيث الانتقال بين الاشخاص، مما يعني أن إصابة واحدة في ظروف غير صحية كافية لنشر المرض بشكل كبير.
وبعد انتشار أخبار تفشي المرض في مدينة حلب بدأ يلاحظ ارتداء السكان للـ "كمامات " خوفا من العدوى، كما سادت حالة من الخوف بسبب عدم وجود اي دواء لهذا المرض في المدينة حاليًّا، خاصة بعد الإشاعات التي تقول إن المريض يموت خلال 7 أيام، بسبب تلف الكبد والمعدة خلال 5 أيام فقط .