يعود أصل الفلفل الحار إلى القارة الأمريكية، إذ من هناك انتشرت كل أنواعه في أرجاء الكرة الأرضية، بعد اكتشاف كريستوف كولومبس للعالم الجديد، منذ ما يزيد على 7500 سنة قبل الميلاد . وقد تختلف حرارة الفلفل بحسب لون الفلفل الحار وعموما فإن الفلفل الأحمر أحر من الفلفل البنفسجي والأخضر والأصفر، كما له فوائد صحية عالية خاصة في عملية إنقاص الوزن وذلك لاحتوائه على العديد من المواد والفيتامينات، حيث إنه يساعد في العملية الأيضية لأن مادة capsaicin تحتوي على خصائص تمد الجسم بالطاقة، وذلك باستهلاك المزيد من السعرات الحرارية بنسبة 3% خاصة عندما يتناولها الشخص قبل ممارسة التمارين. كما أن قدرتها على التخلص سريعاً من الدهون يجعل الجسم يحرق مزيدا من السعرات الحرارية حتى في أوقات الراحة أو أثناء النوم. ومادة الـ capsaicin تساعد على التقليل من عادة الإفراط في الطعام، فالنكهات الحارة تجعل الشخص أقل رغبة في تناول الكثير بسبب تأثيرها اللاذع على اللسان، نتيجة تأثيرها في توليد الحرارة ، كما تعمل على زيادة الطاقة والنشاط لدى من يتناول الفلفل الحار بالإضافة إلى قدرتها على تحسين قدرات المعدة على الهضم. وقد أثبتت الدراسات الإكلينيكية أن تناول طعام غني بمادة الـ capsaicin يساعد الشخص على تحمل الأعمال الشاقة لفترات طويلة ، كما أنها تساعد على سرعة استعادة اللياقة بعد القيام بنشاط بدني عنيف، ويحدث ذلك نتيجة زيادة استفادة الجسم بالأكسجين بنسبة 7.5% بزيادة قوة الرئة وقدرتها على امتصاص الأكسجين من الدم. والجدير بالذكر تحتوي قطعة من الفلفل الأحمر على قدر كبير من المواد الكيمائية النباتية من مضادات الأكسدة التي تقي من السرطان.