كشفت دراسة حديثة نشرت نتائجها في مجلة "جورنال أوف أميركان ميديكال أسوسييشن"، عن وجود تحول في إحدى الجينات يؤدي إلى مضاعفة خطر الإصابة بمرض الزهايمر عند السود من الأميركيين، بينما لا تلعب تلك الجينة دوراً كبيراً لدى البيض منهم. وفي هذا السياق، قال الطبيب ريتشارد مايو، الأستاذ المحاضر في علم الأعصاب في كلية الطب التابعة لجامعة كولومبيا في نيويورك، والقيّم الرئيس على هذه الأبحاث إن "الجينة إيه بي سي إيه 7 تكشف من دون أدنى شك عن خطر الإصابة بمرض الزهايمر عند الأميركيين السود". وتلعب هذه الجينة دوراً في إنتاج الكوليسترول والدهنيات، ما يعني أن الاختلالات في استقلاب الدهون قد تكون من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بمرض الزهايمر عند الأميركيين السود أكثر منه عند البيض. وبما أن الاختلالات في نسب الكوليسترول والدهنيات التي تعتبر من العوامل الرئيسية للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والجلطات الدماغية هي أكثر انتشاراً في أوساط الأميركيين السود، قد تساعد العلاجات المخفضة للكوليسترول على تخفيض خطر الإصابة بمرض الزهايمر أو تأخيره عند هذه الفئة من السكان. وقد شملت هذه الدراسة نحو 6 آلاف أميركي أسود، وكان الهدف منها التعمق في التغييرات الجينية التي تطال السود الذين يصابون أكثر من البيض بمرض الزهايمر المتأخر. وشخص مرض الزهايمر عند نحو ألفي شخص من المشمولين في الدراسة، مع العلم أنه يطال نحو خمسة ملايين أميركي تتخطى أعمارهم الخامسة والستين.