يمكن أن يمنع حامض الفوليك الاصابة بالتوحد عند المواليد الجدد، إذا تناولته السيدة الحامل في بداية الحمل، وفقا لدراسة جديدة. ويشير البحث الجديد الى أن تناول حامض الفوليك قبل وأثناء الحمل في المراحل المبكرة يمكن أن يقلل من خطر تطوير المواليد الجدد لمرض التوحد بنسبة 40 بالمائة. وأظهرت نتائج الدراسة التي ضمت أكثر من 85,176 طفل وأمهاتهم، واجريت في النرويج، بأن النساء اللاتي أخذن حامض الفوليك قبل وأثناء الثلث الأول من الحمل كان أطفالهم أقل عرضة للاصابة بالتوحد بنسبة 40 بالمائة. وتوصي المديرية النرويجية للصحة النساء اللاتي يرغبن في الحمل بأن يبدأ بأخذ فيتامين ب9 ، (المعروف أيضا بحامض الفوليك) قبل أربعة أسابيع من موعد التلقيح وأثناء الشهور الثلاثة الاولى من الحمل. من جهة أخرى، إذا بدأت السيدة الحامل بأخذ حامض الفوليك بعد ثمانية أسابيع من الحمل، فأن خطر الاصابة بالتوحد لا ينخفض، وفقا للدراسة التي نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية. يقول بال سورين، زميل دكتوراه في المعهد النرويجي للصحة العامة، ' هذا الاجراء رخيص، وبسيط، وبدون أي آثار جانبية، ومعروف لدى النساء الحبلى، ويمكن أن يمنع الاصابة بالتوحد'. هذا ويتواجد حامض الفوليك بكميات صغيرة في أطعمة مثل القرنبيط، الارز الأسمر والحمص والسبانخ، وتحتاج أكثر النساء الحبلى لأخذ الملاحق للوصول الى الجرعة اليومية الموصى بها، وهي ضعف الكمية الموصى بها للنساء غير الحبلى. وتقدر هذه الكمية للنساء الحبلى، بحوالي 400 mcg يوميا - حوالي 10 برتقالات! يؤخذ حامض الفوليك في بداية الحمل كطريقة لحماية الجنين من شلل الحبل الشوكي (بداية نشوء الحبل الشوكي). ويخطط سورين وفريقه لمواصلة الدراسات على الأطفال الـ 176 لكي يتأكدوا من أن حامض الفوليك يمكن أن يساعد على منع الاضطرابات التطويرية الأخرى أيضا، مثل تأخير اللغة، الشلل، وفرط النشاط الحركي وقلة الانتباه.