لندن ـ قنا
أعلنت بريطانيا أنها بصدد سن تشريعات جديدة بشأن تغليف عبوات السجائر المتداولة في البلاد، بعد أن اقتنعت بأن العلامات التجارية وطريقة التغليف عامل رئيسي في دفع الشباب نحو البدء في التدخين. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن حزمة تشريعات جديدة في مايو المقبل بشأن حظر التدخين في السيارات التي تحمل أشخاصاً دون الـ 16 عاماً، وقال وزراء في الحكومة إنهم يعلمون إنه من الصعب على الشرطة تنفيذ ذلك، لكنهم أكدوا أن جماعات الضغط التي تهتم بالشؤون الصحية سيكون لها تأثير كبير في مساعدتها على تطبيق تلك التشريعات، ودللت على ذلك بما فعلته جماعات الضغط في المساعدة على فرض حظر على السائقين الذين يستخدمون هواتفهم المحمولة أثناء القيادة. وأشار ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني إلى إمكانية وضع خطة زمنية لإدخال التعبئة والتغليف العادي، دون وضع جدول زمني لذلك. مؤكداً أن الحظر ضروري لاتخاذ الخطوة التالية للحد من التدخين في المملكة المتحدة. وقالت مصادر في الحكومة البريطانية" نحن ذاهبون لتطبيق نموذج مشابه لما قاموا به في أستراليا"، معلناً عما أسماه وسائل ردع للمدخنين الشبان لتقليل التدخين فى البلاد. وتأتي تلك الإجراءات بعد دراسة على أكثر من 19 بلداً وجدت أن بريطانيا تسقط من حساباتها الجدول الدوري لقياس /الرفاهية الصحية/ ، وأظهرت الدراسات ازدياد معدل التدخين وزيادة الوفيات بين البريطانيين مقارنة بالدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وتشير الإحصائيات إلى أن 100 ألف حالة وفاة في بريطانيا تقع سنوياً بسبب التدخين، الذي يكلف المجتمع ما يزيد عن 14 مليار جنيه استرليني سنوياً، رغم انخفاض أعداد المدخنين منذ الخمسينيات، وتقدر الأبحاث أن واحداً من بين كل خمسة مواطنين يدخنون . وبحلول عام 2015 تعتزم الحكومة البريطانية فرض حظر كامل على إعلانات السجائر وعرضها في جميع المحال التجارية والمتاجر، في محاولة منها لتقليل نسبة المدخنين، بالإضافة إلى اعتزامها إجبار الشركات على استخدام "التغليف العادى" لعبوات السجائر، اعتقاداً منها إن هناك رابطا بين زيادة نسبة التدخين وبين التغليف الفاخر للماركات، والتي تعتبرها الحكومة "عامل جاذب" للمدخنين أقل من 18 عاماً.