تنهد قليلا، وبدت على وجهه علامات التعب والإرهاق بفعل الحرارة المرتفعة أثناء تقليبه أطباق البقلاوة على الفرن الحراري، في مصنع عزمي ضبان بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. جهاد الشامي (41 عامًا) مواطن سوري الأصل، ضليع بصناعة الحلويات، فر من جحيم الصراع الدائر هناك، بعد أن خاف على نفسه بفعل مناصرته للثورة السورية، ووصل غزة أخيرًا، لتختلط عجينة "الثورة" بعجينة "الحصار".