لندن ـ أ.ش.أ
كشفت دراسة طبية بريطانية عن أن الأطفال الذين يعيشون فى مجتمعات فقيرة يصبحون هدفا سهلا للملاريا. وأظهر الباحثون فى معرض أبحاثهم المنشورة فى العدد الأخيرة من مجلة "لانست"الطبية أن الأطفال فى أكثر الدول فقرا فى جميع أنحاء العالم هم الأكثر عرضة بمعدل الضعفين للإصابة بطفيل الملاريا بالمقارنة بالأطفال الذين ينتمون إلى أسر ثرية ويعيشون فى مجتمعات أكثر تقدما. وقد شدد الباحثون على أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية تعد أحد الأسلحة الهامة والضرورية ويجب أن تصبح جزءا إلزاميا من الجهود المبذولة للسيطرة والقضاء على الملاريا. كان الباحثون قد عكفوا على تحليل النتائج المتوصل إليها فى أكثر من أربعة آلاف دراسة أجريت على مدى الثلاثين عاما الماضية حول مخاطر الإصابة بطفيل الملاريا وعلاقتها بالوضع الاقتصادى والاجتماعى بين الأطفال الفقراء خاصة ممن تراوحت أعمارهم ما بين عام وحتى 15 عاما. وقد أشارت المتابعة وتحليل البيانات إلى أن المجتمعات الأشد فقرا ترتفع معدلات الإصابة بنحو الضعفين بين أطفالها بالمقارنة بأقرانهم من الأغنياء وهو يؤكد على الدور الهام الذى يلعبه العامل الاقتصادى والاجتماعى فى فرص الإصابة. يأتى ذلك فى الوقت الذى تشير فيه البيانات إلى أن 2,57 مليار شخص معرضون للإصابة بوباء الملاريا لصبح من أحد أهم الأمراض المتوطنة فى نحو 106 دول حيث يلقى مابين 655 إلى 1,24مليون شخص حتفه متأثرا بالإصابة.