واشنطن ـ وكالات
كدت دراسة علمية حديثة، أن رؤساء العمل والنواب يعانون الأمرين ويصابون بنوبات من التوتر والإجهاد العصبى الناتج عن الصراع الوظيفى بين الموظفين تحت رعايتهم والمديرين الذين يرأسوهم. ووجدت الدراسة التى أجراها باحثون بجامعتى "مانشستر وليفربول" على مجموعة من القردة، أن تلك المجوعات من الحيوانات الموجودة فى التسلسل الهرمى الأوسط تعانى من أقصى درجات الإجهاد بسبب الضغوط الاجتماعية. وقضت كاتى إدواردز الباحثة بمعهد ليفربول البيولوجيا التكاملية، ما يقرب من 600 ساعة فى مراقبة مجموعة من إناث قرود "المكاك" البربرى فى غابات ترينثام بولاية ستافوردشاير، وشملت أبحاثها رصد أنثى واحدة من تلك القردة لأكثر من يوم، وسجلت جميع حالات السلوك الاجتماعى عليها. وشملت الأبحاث العديد من السلوكيات مثل التهديدات والمطاردات والصفعات، وبعض الأفعال التى تقع بالتبعية مثل الصراخ والعبوس والثرثرة، والمعانقة والاستمالة، وتم جمع عينات البراز فى اليوم التالى من نفس الإناث وتحليلها لمعرفة مستويات هرمونات التوتر فى الغدد الصماء بمختبر الحياة البرية لحديقة حيوان تشيستر. وقالت إدواردز: "مما لا يثير الدهشة أن النتائج سجلت أعلى مستويات هرمونات التوتر فى الأيام التالية من رصد تلك السلوكيات، ومع ذلك لم يجد الباحثون صلة بين انخفاض مستويات هرمون التوتر وبعض السلوكيات مثل الاستمالة.. لافتة إلى أنه يمكن تطبيق النتائج على السلوك البشرى. وأضافت، أن الدراسة التى نشرت فى مجلة الغدد الصماء بينت أن الأشخاص الذين يعملون فى الإدارة الوسطى بالشركات لديهم مستويات أعلى من هرمونات التوتر مقارنة مع رؤسائهم الذين يعلوهم أو الموظفين الذين يديرونهم.