بكين ـ وكالات
أعلنت السلطات الصينية اليوم الجمعة عن حالة وفاة جديدة هي السادسة التي يتسبب بها فيروس (إتش7 إن9) السلالة الجديدة من إنفلونزا الطيور. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن مكتب الصحة في مدينة زيجيانع شرقي البلاد، قوله إن مزارعا في السادسة والأربعين من العمر توفي بفيروس (إتش7 إن9) السلالة الجديدة من إنفلونزا الطيور، مما يرفع حصيلة الوفيات في البلاد بالفيروس إلى ست. وأضاف المكتب أن المدينة سجّلت ثلاث إصابات بالمرض، وحالتي وفاة، حتى الساعة. وأشارت السلطات الصينية إلى أنها وضعت تحت المراقبة شخصا كان على اتصال مباشر مع الشخص المتوفى وسبق علاجه من أعراض الإنفلونزا مع العلم أن الصين أكدت على إصابة 14 شخصا بهذا الفيروس، هم ستة في شنغهاي، وأربعة في جيانغسو، وثلاثة في زيجيانغ، وإصابة واحدة في أنهوي. وكانت الصين قد بدأت أمس الخميس ذبح الدواجن والتخلص منها بعدما تم العثور على فيروس إنفلونزا الطيور الجديد في منتجات الدواجن بأحد الأسواق. وكثفت اليابان وهونغ كونغ جهودهما لمكافحة الفيروس، في حين حظرت فيتنام واردات الدواجن الصينية. ونشرت وسائل الإعلام الحكومية اليوم صورا لرجال يرتدون ملابس واقية وخوذ طبية خاصة وهم يقومون بتسجيل ملاحظات في سوق الدواجن خلال الليل إلى جانب جمع بعض الطيور ووضعها في أكياس وسط حراسة مشددة من رجال الشرطة الذين قاموا بعزل المكان بالأشرطة اللاصقة. وأخذت السلطات الصحية في ولاية شنغهاي عينات من سوق للدواجن وأخضعتها للفحص المخبري الذي كشف وجود الفيروس في الحمام. وإثر ذلك أغلقت السلطات السوق وبدأت بقتل الدواجن. ويهدف إعدام الطيور إلى القضاء على البيئة الحاضنة للفيروس وبالتالي تقليل مخاطر انتقاله إلى البشر. وأعلنت السلطات الصينية الخميس عن خامس حالة وفاة يتسبب فيها الفيروس والذي صنف كسلالة جديدة من إنفلونزا الطيور. كما أكدت إدارة الصحة في مقاطعة شنغيانغ شرقي البلاد في وقت سابق الخميس، الإصابة العاشرة بالفيروس. وقالت الصين إنها تحشد مواردها في أنحاء البلاد لمحاربة هذه السلالة الفتاكة من إنفلونزا الطيور، ورفعت السلطات في هونغ كونغ حالة التأهب وقالت إنها تتخذ احتياطاتها في المطار. وفي اليابان وضعت المطارات ملصقات عند نقاط الدخول لتحث الركاب القادمين من الصين على طلب الرعاية الطبية في حالة شكهم في الإصابة بإنفلونزا الطيور. وحظرت فيتنام واردات الدواجن من الصين خوفا من انتقال الفيروس. الصحة العالمية وقد استبعدت منظمة الصحة العالمية المخاوف من تفشي فيروس (إتش7 إن9) مؤكدة على أنه لا ينتقل من شخص إلى آخر. لكنها أكدت في المقابل على أهمية الوقوف على كيفية إصابة البشر بالفيروس. وعلى غرار ما حصل مع فيروس (إتش5 إن1) النموذجي في انتقاله من الطيور إلى البشر يخشى الخبراء من قدرة الفيروس الجديد على التحول ليصير قادرا على الانتقال بين البشر إلى جانب إمكانية تحوله إلى وباء. ويبحث خبراء الإنفلونزا في أنحاء العالم عينات تم أخذها من المرضى لتقييم احتمال ظهور وباء بشري جراء الإصابة بفيروس إتش7 إن9. وفي بكين قالت وزارة الصحة إن الحكومة ستعلن على الفور بعض التفاصيل عن السلالة الجديدة، وذلك بعد شكاوى من البطء الشديد في الإعلان عن تفشي المرض والاشتباه في التستر على ظهوره. وحاولت السلطات الصينية عام 2003 التستر على انتشار مرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد 'سارز' الذي ظهر في الصين وتسبب في وفاة نحو عُشر من أصيبوا به وكان عددهم ثمانية آلاف شخص على مستوى العالم. ولذلك فإن الوضع الحالي يضع مصداقية بكين على المحك ويمثل اختبارا لشفافية ومصداقية حكومة أكثر الدول تعدادا في العالم.