كشفت دراسة طبية حديثة النقاب عن أن ضغوط العمل والتوتر الناتج عنها قد أصبحت أكبر عامل مؤثر في دفع البريطانيين إلى الإدمان على المخدرات والكحوليات والإصابة بنوبات من الاكتئاب والإحباط. وأشار الخبراء -وفقا للمسح البحثي الذي أجرته مؤخرا منظمة مايند الخيرية- إلى أن أكثر من ثلث البالغين قد أكدوا أن المخاوف المتعلقة بوظائفهم تعد الجانب الأكثر إرهاقا من حياتهم مقارنة بالمخاوف المتعلقة بالحياة المادية أو الثروة أو الصحة ، في حين أن57 في المائة يعاقرون الخمر بعد الرجوع من يوم عمل شاق ، بينما يعكف 14 في المائة منهم على شرب الكحول خلال النهار . وذكرت المنظمة أيضا أن الإجهاد الذي يخلقه التوتر الناتج عن العمل يترك أثرا سيئا على الموظفين كما يتسبب في ظهور بعض الأفكار الانتحارية عند 7 في المائة من هؤلاء الأشخاص ، بالإضافة إلى إصابة 10 في المائة منهم بالقلق خاصة عند الأشخاص الذين تراوحت أعمارهم بين 18 -24 عاما . ولفتت المنظمة الى ان الشركات تتأثر بدورها أيضا ، حيث يصاب حوالي 19 في المائة من الموظفين بالإعياء الناتج عن الاكتئاب والتوتر لأنهم لم يستطيعوا مواجهة الذهاب للعمل يوميا ، في حين أن 9 في المائة قد استقالوا من وظيفتهم بسبب الإجهاد ، بينما اعترف25 في المائة بتفكيرهم في الإقلاع عن التدخين ولكن باءت محاولاتهم بالفشل .