الرياض ـ وكالات
لا شك أن حب الشباب يترك أثراً بالغاً في حياة الفرد لأنه من المشاكل الجلدية البارزة ولا يمكن إخفاؤها عن أعين الآخرين. وبينما ينتهي حب الشباب بانتهاء مرحلة البلوغ حيث يُفترض أن تعود الهرمونات إلى توازنها الطبيعي إلا أن بعض الحالات تستمر في الحدوث ويصبح عندها حب الشباب حالة مزمنة قد تسبب الإحباط والدخول في رحلة شاقة من محاولات البحث عن علاج حتمي لإنهاء المشكلة.ومع حقيقة عدم الوصول إلى علاج جذري لمنع حب الشباب إلا أن نمط الحياة وبعض العادات والأمراض يمكن أن تكون ذات صلة بحدوثها. وفي الوقت الذي نسعى فيه لإيجاد علاج لحالات تفشي حب الشباب وماتخلفه من ندبات - سواء عن طريق الأدوية أو الليزر - فإننا من جهة أخرى نسلط الضوء على فهم بعض الحقائق ذات الصلة بتفاقم المشكلة. يعتقد كثير من الناس من ذوي البشرة الدهنية أن بشرتهم أقل نظافة مما ينبغي أن تكون عليه البشرة الطبيعية، ولذلك يصبح غسل البشرة هاجساً لديهم، فيقومون بغسلها على نحو مفرط عدة مرات في اليوم. ولكن هذا يمكن أن يجعل حب الشباب في حالٍ أسوأ! إن الغسل المفرط بالصابون يجرد الجلد من دفاعاته الطبيعية ويضيف مزيداً من الدهون التي تهيج سطح الجلد. وينبغي على المصابين بحب الشباب عدم تنظيف البشرة عن طريق فركها بالمنشفة أو المناديل، بل يفضل تنظيفها بالغسول الخاص وأطراف الأصابع وهي الطريقة الألطف على البشرة. يوصي أطباء الجلدية باتباع نظام لطيف لتنظيف البشرة: مرتين في اليوم، صباحاً ومساءً باستخدام منتجات العناية بالبشرة الخاصة بحب الشباب. وتتوفر أنواع عديدة من غسول البشرة في الصيدليات وهي منتجات لا تهيج الجلد. وتجنب المنتجات غير المخصصة للبشرة المعرضة لحب الشباب. واحرص دائما على قراءة مكونات المنتج مع اختيار الأنواع الخالية من الزيوت وتعرف عادة بالمسمى "noncomedogenic" لأنها لا تعمل على سد المسام. يؤكد أطباء الجلدية على حسن اختيار منتجات العناية الشخصية حتى في حالات حب الشباب المقتصرة على الوجه تفاديا لانتشاره وتفاقمه. لذا ينصح بتجنب مستحضرات العناية بالجسم الثقيلة أو الدهنية التي من شأنها أن تسد المسام مثل زبدة الكاكاو والزيوت، مع مراعاة اختيار مستحضرات التجميل وكريمات الترطيب الخفيفة الخالية من الزيوت.