واشنطن ـ وكالات
ربما تصبح بعض التهابات الأذن في المستقبل القريب نادرة كشلل الأطفال والجدري، وذلك في أعقاب تطوير الباحثين في مستشفى «نيشنوايد» للأطفال في الولايات المتحدة لقاحاً يستهدف بصورة مباشرة البكتيريا المسؤولة عن نحو نصف حالات التهابات الأذن. وهذا اللقاح لا يحتاج إلى إبرة لحقنه، ولكن يتم امتصاصه عبر المسامات الجلدية باستخدام رقعة صغيرة تلامس الجلد. وأظهرت التجارب التي أجريت على الحيوانات أنه لدى استخدام اللقاح لعلاج الأذن الخارجية، فإنه يهاجم الأجزاء الدفاعية الرئيسية للبكتيريا، ويوجه ركلة البداية للجهاز المناعي للجسم للمساعدة في إزالة الالتهاب. وتساعد هذه الآلية المزدوجة على إمكانية استخدام اللقاح إما كإجراء وقائي أو كعلاج لالتهابات الأذن التي تعالج بصورة شائعة بوساطة المضادات الحيوية. وتبني البكتيريا أغطية لزجة واقية لتفادي تأثير المضادات الحيوية، وتتيح انتعاش الكائنات الدقيقة في الأذن الوسطى والممرات الأنفية والرئتين، ما يسبب عودة الالتهابات مجدداً، بينما لا تستطيع تفادي اللقاح الجديد الذي يدمر دفاعاتها.