خلصت دراسة علمية حديثة الى أن معظم البريطانيين الذين يشغلون مناصب إدارية مهمة يستعينون بأمهاتهم ويأخذون بمشيرتهن قبل اتخاذ أي من القرارات المهمة. وبحسب الدراسة فإن 2 من كل 3 بريطانيين ممن يحتلون مواقع قيادية أو مهمة كرؤساء تنفيذيين أو جراحين أو موظفين حكوميين بارزين وصفوا أنفسهم بأنهم "أبناء أمهاتهم"، وأنهم لا يستغنون عن إحاطتهن علماً بأعمالهم بغية الحصول على نصيحة يأخذون بها. ولا يقتصر الأمر على هذه الشريحة من البريطانيين، إذ أفادت الدراسة كذلك بأن 1 من بين كل 5 من أصحاب المهن العادية يستعينون بأمهاتهم طلباً للنصيحة. وتفاوتت نسب الرجال البريطانيين الذين أعلنوا انهم "أبناء أمهاتهم" بحسب المنطقة، لكن في المتوسط أقر بذلك نصف الرجال في المملكة المتحدة. واحتل مركز الصدارة في هذا المعيار الرجال في ايرلندا الشمالية بنسبة 82%، فيما كان بريطانيون جنوب شرق البلاد الأقل اعترافاً بذلك، إذ أشار الى هذا الأمر بوضوح 33% من الرجال فقط. وردا على عدد من الأسئلة تقاطعت ردود المستطلعين فيما يتعلق ببعض الأمور. ففي تقييم البريطانيين لمفهوم "ابن أمه" فيرى 62% منهم أن هذا الوصف ينطبق على من يتخذ كل قراراته بواسطة والدته، فيما يعتبر 39% أنه الانسان الذي يقف الى صف والدته أكثر من أي شخص آخر. ويرى 38% أن هذا الوصف يشمل الشخص الذي يعيش مع والدته، بينما ينظر 37% من البريطانيين الى الرجل الذي يعتمد على والدته لتنظيف ملابسه هو "ابن أمه"، فيما يوصف بذلك الشخص الذي يعتمد عليها لطهي طعامه والرجل الذي يقضي معظم وقته مع والدته، بنسبتي 28% و18% على التوالي. ولا يحظى الرجال الذين يوصفون بأنهم "أبناء أمهاتهم" بتقييم إيجابي من وجهة نظر شريحة كبيرة في صفوف البريطانيات، إذ أعرب 41% منهن عن رفضه القاطع لإقامة علاقة مع أي شخص من هؤلاء.