أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أنها سجلت ازدياداً في عدد حالات الجرب والقمل المرتبطة بالاكتظاظ السكاني وسوء ظروف النظافة الشخصية خاصة في أماكن تواجد النازحين السوريين في لبنان. وفي بيان لها حصلت مراسلة الأناضول على نسخة منه اليوم أوضحت الوزارة أن "العدوى تنتقل عبر التماس المباشر مع الأشخاص المصابين وتسبب حكاكاً شديداً من الممكن أن يتحول إلى طفح جلدي أحمر". ولفتت الوزارة في بيانها إلى أن "الأدوية الفعالة والآمنة متوفرة في جميع المراكز الصحية وتقدم مجاناً للمواطنين". وطالبت الوزارة المواطنين "باتخاذ التدابير الوقائية عبر الحفاظ على النظافة الشخصية". ولم يوضح البيان مزيدًا من التفاصيل عن نسبة زيادة حالات الجرب والقمل التي تحدث عنها. من جانبه، قال محمد الصياد المنسق الطبي في اتحاد مؤسسات اللاجئين السوريين في مدينة صيدا (جنوب لبنان) إنه تم تسجيل 14 حالة من الجرب والقمل المتفشي في عائلتين سوريتين، قدمتا من البقاع اللبناني إلى صيدا مؤخرا، لافتا إلى تسجيل 10 حالات من الوباء الكبدي (B) عند الأطفال أيضا في صيدا. وفي تصريحات لمراسلة الأناضول أوضح الصياد أن "كل هذه الأمراض نتيجة مباشرة للاكتظاظ السكاني ولقلة النظافة"، مؤكدًا "إمكانية الحد منها من خلال الأدوية". وتابع: "المطلوب من الدولة اللبنانية تأمين مراكز إيواء عبارة عن مخيمات يمكن ضبطها صحيًا باعتبار أن انتشار اللاجئين قرب مجاري الصرف الصحي وعلى الشواطئ والطرقات كلها تؤدي لازدياد الأمراض التي من الممكن أن تنتقل إلى المواطنين اللبنانيين". وكان رئيس بلدية عاصون في منطقة الضنية الواقعة على بعد 30 كيلومترًا عن مدينة طرابلس، شمال لبنان، معتصم عبد القادر، أكّد في وقت سابق انتشار مرض الجرب بين عشرات اللاجئين السوريين من مختلف الأعمار، وطالب الجهات المعنية المسارعة إلى "احتواء انتشار مرض الجرب بين النازحين السوريين المقيمين في البلدة". وتجاوز عدد اللاجئين السوريين في لبنان نهاية الأسبوع الماضي الـ400 ألف نازح، وذلك وفق التقرير الأسبوعي الصادر عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وبحسب التقرير الأممي فإن "اللاجئين يتوزعون على مناطق مختلفة من لبنان، حيث يقطن حوالي 113 ألف لاجئ في شمال لبنان، فيما يقطن نحو 99 ألفًا آخرين في منطقة البقاع شرقاً، و28 ألفًا في العاصمة بيروت، و20 ألفًا في الجنوب اللبناني"، ولم يوضح التقرير باقي الأماكن التي يقطنها اللاجئون.