مراكش ـ سعاد المدراع
سكان مدينة "مراكش" على موعد للخروج في مسيرة في الثاني من شهر حزيران/يونيو القادم، هدفها المطالبة بالمنع الفعلي للتدخين في الأماكن العمومية عامة والمؤسسات التعليمية خاصة، من خلال تنفيذ القانون الذي يمنع التدخين في هذه الأماكن، فقد سبق أن تمت المصادقة عليه في مجلس النواب والمستشارين بالإجماع منذ شهور مضت، لكن بدون فائدة. و تأتي هذه المسيرة المراكشية تحت شعار معاً لمحاربة الفساد, معًا لتفعيل قانون منع التدخين في الأماكن العمومية. وأشارت مصادر منظمة للمسيرة، أن هدفهم من تنظيم هذه المسيرة الأولى من نوعها في المغرب، الحث على منع التدخين والمطالبة بسن سياسات ذكية، وإصدار نصوص تطبيقية كفيلة بتنزيل القانون على أرض الواقع، وتحد من استهلاك التبغ لبنود اتفاقية منظمة الصحة العالمية بخصوص مكافحة التبغ. وتعتبر هذه المسيرة، فرصة ذهبية للشعب المراكشي والمغربي قاطبة لإيصال مطالب شعبية واضحة المعالم إلى أذان الحكومة، التي كانت في حملاتها الانتخابية السابقة تندد بمحاربة الفساد بكل إشكاله كما وعدت الشعب المغربي بذلك لكي يتم تفعيل قانون منع التدخين، وتبقى كلمة المغاربة المشتركة "و لا يبقى كلام الحكومة سوى حبر على ورق،" نظرا لغباء المجتمع المغربي وسياسة الحكومة. و بحسب الأرقام المتداولة فإن أكثر من 13% من المدخنين في المغرب تقل أعمارهم عن 15 عاماً، و 48%من الشباب بين 15و 19 عاماً يدخنون ،و 36 تفوق أعمارهم 20 عامًا. كما أن ما يناهز 35%من الطلبة في مؤسسات تعليمية ذات تكوين عالي، و 25% من تلاميذ الثانويات و الإعداديات. هذه المؤسسات التي أصبحت تخول للمسؤولين والمسيرين وأباء التلاميذ غلق العيون للتغاضي عن هذه الظاهرة التي تفشت في الآونة الأخيرة بشكل يصعب إحصائها والحد منها..وذلك بمحاربتها ومنع كل طالب من دخول الفصل يتعاطى للتدخين والمخدرات، وغيرها