يبلغ معدل الانتحار في السجون الفرنسية ضعفي المعدلات المماثلة في الدول السبع والعشرين المنضوية في الاتحاد الاوروبي، بحسب ما جاء في تقرير صادر عن المنظمة الاوروبية في ستراسبورغ الجمعة. ويرتكز هذا التقرير على احصائية اجريت في العام 2010، بينت ان 95 حالة انتحار سجلت في السجون الفرنسية في العام 2010، أي ما نسبته 15,5 حالة من بين كل عشرة الاف سجين، مقابل نسبة لا تتعدى 6,7 في الدول الاوروبية الاخرى. ويرتفع معدل الانتحار في السجون نسبيا في الدول المجاورة لفرنسا مقارنة بدول اوروبية اخرى، اذ تبلغ 8,1 في المانيا، و8 في ايطاليا، و9,7 في سويسرا. ومن الدول التي يتجاوز معدل الانتحار فيها المعدل الفرنسي، هولندا التي ينتحر فيها 17 سجينا من بين كل عشرة الاف، وبلجيكا التي يبلغ المعدل فيها 16,7. وتتمتع بعض الدول بمعدلات منخفضة، مثل اسبانيا وبولندا واوكرانيا ورومانيا وبلغاريا، فيما لا تسجل في بعض الدول الصغيرة اي حالة انتحار في صفوف السجناء. غير ان الدراسة تلفت الى ان المقارنات ينبغي ان تكون حذرة اذ ان الدول لا تعتمد بالضرورة الطرق نفسها في جمع المعلومات. ويشير التقرير الى ان فرنسا هي واحدة من بين عشرين دولة اوروبية يزيد عدد السجناء فيها عن الاماكن المتاحة، وتظهر دراسة اعدت في العام 2011 ان المساحة التي تتسع لمئة سجين في فرنسا يشغلها في الواقع 113,4 سجينا. وتبلغ نسبة السجناء الى السكان 111,3 سجينا من بين كل 100 الف مواطن، اما النسبة المتوسطة في اوروبا فهي 154 سجينا، بحسب معطيات سجلت في العام 2011. وهذه النسبة في فرنسا قريبة من ايطاليا (110,7)، واعلى من النسبة المسجلة في كل من المانيا (86,6) وهولندا (69,5).