واشنطن ـ وكالات
ارتفعت حصيلة فيروس "كورونا" في السعودية خلال اليومين الماضيين إلى 6 إصابات بعد أن أعلنت وزارة الصحة، مساء الثلاثاء، رصد حالتي إصابة جديدتين في المنطقة الشرقية، في وقت دعت منظمة الصحة العالمية إلى الحفاظ على الهدوء بغية التمكن من تطويق انتشار الفيروس. وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية إنها وجهت عددا من النصائح والإرشادات الطبية لسكان المملكة للتوعية الصحية بهذا الفيروس والتقليل من احتمالات الإصابة به، بعد أن انتاب الهلع سكان المنطقة الشرقية خاصة محافظة الأحساء حيث رٌصدت معظم الحالات. وفي هذا السياق، كان وزير الصحة، عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، قد أكد أن رصد الحالات لم يقتصر على منطقة الأحساء، بل تم تسجيل حالات في كل من العاصمة الرياض وجدة والدمام، مؤكدا أن الوزارة ستستمر بمضاعفة جهودها للاستقصاء الوبائي وتقديم العلاج لكل المصابين. في غضون ذلك، دعت منظمة الصحة العالمية مواطني البلدان التي ظهر فيها الفيروس إلى الحفاظ على الهدوء وعدم إثقال كاهل العاملين في المجال الصحي بسبب الخوف، حتى يتمكنوا من تقديم العلاج المناسب لمن هم مصابون بالفعل بـ"كورونا". وقال المتحدث باسم المنظمة إنه تم الإبلاغ حتى الآن عن 34 حالة إصابة في جميع أنحاء العالم منذ الكشف عن الفيروس الجديد في سبتمبر 2012، توفي منهم 18 مصابا، بينهم 15 شخصا قضوا في السعودية. ولا تملك المنظمة معلومات كافية عن طرق انتقال المرض بين البشر، كما أوصت بتوخي الحذر إزاء هذا الفيروس الذي يصيب الجهاز التنفسي وهو قريب من مرض السارس الذي أثار الرعب قبل عشر سنوات. وفيروسات كورونا، مجموعة واسعة النطاق من الجراثيم قادرة على التسبب بعدد من الأمراض لدى البشر من الانفلونزا العادية إلى السارس. يشار إلى أن مسؤولين من منظمة الصحية يزورون السعودية للتشاور مع السلطات بشأن تفشي الفيروس الذي يسبب سعالا وارتفاعا في درجة الحرارة والتهابا رئويا.