أكدت السلطات الصحية في البرازيل الجمعة ظهور حالة عدوى بفيروس زيكا من خلال عملية نقل دم من متبرع أصيب بالفيروس الذي ينقله البعوض، ويتفشى بسرعة كبيرة في الأميركتين.

وذكر مدير مركز الدم في جامعة كامبانياس في ولاية ساو باولو مارسيلو أداس كارفاليو، إن "تحليلا جينيا أكد أن رجلا خضع لعملية نقل دم من متبرع مصاب بفيروس زيكا في آذار/مارس الماضي أصيب بالعدوى، رغم أن المريض لم تظهر عليه أي أعراض".

وأضاف أن "العدوى التي أصيب بها الرجل المصاب كانت في الأغلب بسبب عملية لنقل الدم، لكن التحاليل الجينية لم تكن قد تمت لتأكيد الأمر"، مشيرا إلى أنه لا يرجح أن العدوى سببها لدغة بعوض، لأن المصاب كان في وحدة الرعاية المركزة في مستشفى على مدار ثلاثة أشهر.

وينتقل فيروس زيكا عادة بسبب لدغات البعوض، والآن أضاف نقل المرض من خلال عمليات نقل الدم مصدرا آخر للقلق بشأن الجهود لاحتواء تفشي العدوى، وشددت بعض الدول إجراءات التبرع بالدم لحماية إمدادات الدم من المتبرعين. 

وأعلنت الأسبوع الماضي أول إصابة معروفة بفيروس زيكا في الولايات المتحدة في تكساس، وذكر مسؤولون محليون في مجال الصحة إنه يحتمل انتقال الإصابة من خلال العلاقة الجنسية، وليس بسبب لدغات البعوض، وبذلك تتعدد طرق العدوى بالفيروس لتصبح ثلاثة، البعوض والجنس، ونقل الدم.

وأوضحت تقارير صحية ظهور فيروس زيكا في 30 بلدا منذ ظهوره الأول في البرازيل العام الماضي، حيث اعتبر سببا في ميلاد آلاف الأطفال بأدمغة غير مكتملة.

وأوضح مسؤولون في إدارة الصحة في كامبيناس إن "المتبرع بالدم الملوث ظهرت عليه أعراض بعد ذلك أسيء فهمها، واعتبرت أعراضا لحمى الضنك، وهو فيروس ينقله نفس البعوض الذي ينقل زيكا، ولم يكتمل تحليل الدم الذي أظهر أنه يحمل فيروس زيكا إلا في 28 يناير هذا العام".

وأوضحت وزارة الصحة البرازيلية إن "المتلقي الأول مات متأثرا بجراحه، وليس بسبب إصابته بفيروس زيكا"، مشيرة إلى أنها شددت التعليمات لبنوك الدم بعدم السماح للمصابين بفيروس زيكا أو حمى الضنك بالتبرع لمدة 30 يوما من التعافي الكامل من مرحلة نشاط عدوى زيكا.

وناشدت لجنة الصليب الأحمر الأميركي الثلاثاء الماضي المتبرعين بالدم من مناطق تفشي فيروس زيكا الانتظار 28 يوما على الأقل قبل التبرع، لكنها أشارت إلى أن مخاطر نقل الفيروس من خلال الدم لا تزال منخفضة للغاية في الولايات المتحدة.